تقارير وحوارات

أزهري المبارك.. قصة صعود مذهلة من عامل يومية إلى أحد أبرز رجال المال

تروي سيرة أزهري المبارك واحدة من أكثر القصص إلهامًا في شمال السودان؛ قصة بدأت من بيت بسيط للغاية في محلية الدبة، وانتقلت عبر سنوات من الشقاء والكفاح إلى محطة جعلت اسمه مرتبطًا بالنجاح والكرم والعمل الخيري.
لم يأتِ من أسرة ثرية، ولم يرث تجارة، ولم يجد طريقًا ممهدًا. بل جاء من الصفر الحقيقي؛ من عامل يومية يشقى ليكسب قوت يومه.

البداية.. عامل يومية يبحث عن لقمة العيش

في سنواته الأولى، عمل أزهري في مهن شاقة:

  • حمل الطوب
  • خلط الطين
  • أعمال البناء اليدوية
  • العمل في الورش والأسواق

لا دخل ثابت، ولا ضمان لمصدر رزق.
لكن شيئًا واحدًا كان ثابتًا فيه: نية صافية وقلب منشغل بالخير.

المنعطف الذي غيّر حياته

ذات يوم، في سوق الدبة، قابل أزهري امرأة تُعرف محليًا باسم “أم الأيتام”، تبكي بعد أن عجزت عن سداد أقساط ثلاجة تعيش من ورائها.
ورغم أن أزهري لم يكن يملك حتى ثمن “فطوره”، سدد الدين كاملًا.

رفعت المرأة يديها ودعت له دعوة بقيت حاضرة في ذاكرة كل من عرف قصته:
“اللهم افتحها ليه في وشّو محل ما يقبّل.”

ويقول كثيرون إن تلك اللحظة كانت بداية التحوّل.

رحلة الصحراء.. بداية منجم النجاح

بعد أشهر، حمل أزهري جهاز تنقيب — اشتراه بالدَّين — وشد الرحال إلى الصحراء.
حرّ الشمس، قسوة الرمال، العطش، والخطر… لكنّه واصل.

وفي يوم، أصدر الجهاز الرنة التي ينتظرها كل منقّب.
هناك اكتشف أزهري منطقة ذهب كبيرة أصبحت لاحقاً معروفة بـ:
“حفرة بنك السودان”
وهنا بدأت رحلته الحقيقية في عالم التعدين والتجارة والخدمات.

الثروة لم تغيّر قلبه

على الرغم من تحسّن وضعه المالي، بقي أزهري كما يعرفه الناس:
رجل كريم.. وقلبه مفتوح للغير.

قدّم سنوات طويلة من الدعم المجتمعي، منها:

  • توزيع ثلاجات للأسر الضعيفة
  • دفع رسوم الطلاب
  • علاج بعض المرضى
  • دعم خلوات القرآن
  • بناء مساجد
  • تقديم مساعدات للفقراء والمساكين
  • دعم مشاريع خدمية في الدبة والمناطق المجاورة

لم يعرفه الناس كتاجر فحسب، بل كرجل خير وبركة.

أزهري المبارك اليوم.. رمز صعود سوداني خالص

تحوّلت قصته إلى مثال حيّ للشباب:
أن تبدأ من الصفر، تعمل، تصبر، وتفتح باب الخير… فيفتح الله لك أبوابًا أكبر.

ورغم انتشار روايات غير موثقة حول قيمة ثروته — والتي قد تصل إلى مليارات الدولارات — يتفق الجميع على أنه أصبح:
نموذجًا سودانيًا ملهمًا… صعد من البساطة إلى النجاح دون أن يتخلى عن قيمه.

تأتي قصة أزهري المبارك في وقت يواجه فيه الشباب السوداني تحديات اقتصادية غير مسبوقة، ما يجعل قصته واحدة من أكثر القصص تداولًا في منصات التواصل. وتتناسب عناصر قصته — الصعود من الصفر، العمل الشاق، الدعاء، البركة، الدعم المجتمعي.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

الوليد محمد

الوليد محمد – صحفي يهتم بالشؤون المحلية والإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى