أفادت لجنة المعلمين السودانيين أن خروج السودان من التصنيف العالمي لجودة التعليم يمثل تطورًا خطيرًا وغير مسبوق، يعكس حجم الانهيار الذي لحق بالمنظومة التعليمية جراء الحرب، محذرة من أن استمرار هذا المسار يهدد مستقبل الأجيال القادمة ويقوّض الأساس التنموي للدولة.
سقوط التعليم من التصنيفات الدولية
وأوضحت اللجنة أن غياب السودان عن التصنيف العالمي ليس مجرد مؤشر رقمي، بل جرس إنذار صادم يستدعي وقفة وطنية جادة لإعادة الاعتبار للتعليم، معتبرة أن فقدان المكانة الدولية يعكس غياب السياسات التعليمية وتفكك المؤسسات التربوية خلال السنوات الأخيرة.
الدمار الشامل للمؤسسات التعليمية
وأكدت لجنة المعلمين أن الحرب المستمرة أدت إلى:
- تدمير وهدم المدارس
- تشريد مئات الآلاف من الطلاب والمعلمين
- انهيار البيئة التعليمية وعدم توفر مقاعد وفصول
- فراغ مؤسسي وقرارات ارتجالية عطلت العملية التعليمية
- هجرة الكوادر المهنية وتراجع دور المؤسسات التربوية
وقالت اللجنة إن المنظومة باتت فريسة للفوضى وغياب التخطيط، ما تسبب في انهيار شامل وضع السودان خارج التصنيف العالمي للمرة الأولى.
دعوة عاجلة لإنقاذ المستقبل
وشددت اللجنة على أن إصلاح التعليم لم يعد خيارًا مؤجلًا، بل ضرورة وطنية ملحة تتطلب:
- خطة إنعاش شاملة للمدارس والبنية التحتية
- إعادة تأهيل المعلمين وتوفير رواتب مستقرة
- مراجعة المناهج وتطويرها
- وضع سياسات تعليمية واضحة ومستدامة
خروج السودان من التصنيف العالمي للتعليم يعكس أزمة عميقة تتجاوز الأرقام، ويضع الدولة أمام تحدٍ مصيري: إما الشروع في إنقاذ التعليم الآن، أو ترك أجيال كاملة تواجه مستقبلًا غامضًا وسط انهيار مؤسسي مستمر.








