مقالات

ياسر الفادني يكتب.. الزمن مَيَّل !!

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

الزمن مَيَّل !!

عندما يقتل المسلم أخاه المسلم من أجل سبب عرقي أو إثني في بلد كالسودان ويموت الكثير بفعل شياطين الإنس وينزح الكثيرون خوفا علي أنفسهم ويفترشون بلاط المدارس والمصالح الحكومية بحثا عن ملاذ آمن وخوفا من عدو يتجهمهم في اي وقت بدون سبب يمكن أن نقول : الزمن ميل !!

بلد الخير والبلد الذي أرضه بكر وشعبه طيب وبذرته طيبه عندما يتشاكس فيه أهل السياسية ويتصارعون كمصارعة الثيران في شكل الحكم وكل يحرك اجناده القبيحة المنظر من أجل الكراسي التي لا تدوم لأحد ، تضيع جراء هذه الصراعات البلاد ويضيع شعبها ويضيع إقتصادها يمكن أن نقول : الزمن ميل

عندما تصل الفترة الإنتقالية أربع سنوات ولم يحدث تقدم سياسيا ولا إقتصاديا ولا إجتماعيا ولا تنمويا ولا نعرف متي تنتهي ؟ وكيف تنتهي ؟ ولا نسمع إلا ضجيحا هنا و هناك ولانري إلا أبطالا من ورق يقاتلون الطواحين الهوائية ويحرثون الأوهام والجري خلف السراب الذي يظنونه ماءا وليس بماء… يمكن أن نقول: الزمن ميل

كيف لا يميل الزمن وقد تركنا أمر دولتنا للاجنبي الذي أصبح هو الآمر وهو الناهي وهو المخطط وهو الذي ينفذ ونحن في دولة لها سيادة ، الإمارات قبل يومين إستدعت سفيرا قالت : إنه تدخل في شأنها الداخلي ، وكم من سفير تم استدعاؤه هنا ولكن لم يرعوي و طاح كما تطيح البعير مرة أخري وسوف يطيح إن رأي في أي زمن وفي أي وقت ويا لها من مهزلة !

الزمن ميل وسوف يميل حتي يصل إلي درجة الإنكفاءة إن لم تطرد البعثة الاممية التي علي رأسها فولكر وإن لم يكتف السفير الأمريكي والبريطاني وسفراء آخرون استباحوا هذه البلاد طولا وعرضا وجذبوا حولهم رهط من القوم التبع

الزمن ميل وسوف يكثر من الإمالة أن لم تتخذ القرارات القوية لشكل الحكم الإنتقالي القادم الذي كل مرة نترقبه ولا جديد فيه ، كل ما تأخر القرار يزداد الوضع سوءا وتكثر التدخلات الخارجية من أجل جلب شكل حكم تضعه هي لكن يتبناه آخرون بالداخل

طال الإنتظار وطول الإنتظار يفقد حلاوة المنتظر ، وإن تاخر أكثر من ذلك سوف تحدث كل يوم (كفوة جديدة) الله يكفينا شر الكفاوي ….. فهل نفرح قريبا أم نمدح باكين ومجعرين : الزمن ميل ….يا لطيف .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى