أفادت مصادر بأن شرطة ولاية الخرطوم أطلقت قنوات هاتفية مباشرة لاستقبال البلاغات المتعلقة بأي حالات اعتداء أو انتهاك تستهدف الأطفال، في تحرك عاجل يُعزز من منظومة الحماية المجتمعية ويضع حداً للانتهاكات التي تُرتكب خلف الأبواب المغلقة.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها “الراي السوداني “، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة استراتيجية موسعة تهدف لمكافحة جرائم العنف ضد القُصّر، والتعامل الفوري مع الإشارات الميدانية التي ترد من المواطنين في مختلف محليات ولاية الخرطوم .
وأكدت الشرطة أن جميع البلاغات ستُعامل بسرّية تامة، مع ضمان حماية هوية المُبلغين، في محاولة لاستقطاب أكبر قدر من التعاون الشعبي، خاصة في المناطق التي تشهد هشاشة اجتماعية أو ضعفًا في الرقابة الأسرية.
وشددت المصادر على أن الأرقام المخصصة ستُتيح الإبلاغ الفوري عن أي تصرف مريب أو نشاط مشبوه يُحتمل أن يُهدد سلامة الأطفال، سواء كان في المدارس، الأماكن العامة، أو حتى داخل الأحياء السكنية.
وتُظهر مؤشرات ميدانية متزايدة – وفق تحليلات محلية – أن الكثير من حالات الانتهاك لا تصل إلى الجهات المختصة، إما بسبب الخوف أو انعدام الثقة، وهو ما تسعى هذه المبادرة لتغييره عبر فتح قنوات اتصال آمنة ومباشرة.
وتدعو الجهات المعنية كافة المواطنين في الخرطوم إلى تفعيل دورهم الرقابي، مؤكدين أن حماية الطفولة ليست مسؤولية أمنية فقط، بل مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا دائمًا وتعاونًا بلا شروط.
