مواصلة لنهج الانحياز للرجال، أذكرهم مجددًا بـ”بشارات”، من بينها أن مليندا غيتس ما زالت عزباء بعد أن تطلقت من زوجها بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، ونالت بدل طلاق 70 مليار دولار. وقد بادرت بطلب يدها من وراء ظهر أم الجعافر، على أمل أن تقبل بي عريسًا، وأشتري رضا أم الجعافر بكذا مليون، وكتبت فيها قصيدة:
“يا ميليندا
يا أشهى من الميرندا
يا أحلى من ندى القلعة
قد طار عريسك أب صلعة
واليك أمد القرعة
فخذيني بعلا أو بغلا
وانقذيني من كوليرا كسلا
بالمسيار أو التسفار
نفسي أتمرغ في الدولار
يكفيني بس نص المليار
حني عليّ أنا يا ستي
وتعالي نعيش في تندلتي أو في سنار
هذا جد يا سيدتي وليس هزار
وسيفرح بيكي أهل بدين
ويشبعوكي كداد وتركين”
ولكن محاميها اتصل بي قائلاً إنها تريد عريسًا دون سن الـ39، وللرجال دون الـ39 متزوجين وعزاب. أقول: ارفعوا سقف الطموح، فهناك أيضًا بريطانية اسمها إنديا روز جيمس، قابلة للكسر (أي بايركس)، وثروتها فوق المليار، وتبحث عن زوج من عائلة محافظة، لأن عائلتها غير محافظة وتدير عقارات وأندية ضخمة للرقص والهلس في منطقة سوهو بلندن.
أما الأمريكية إليزابيث هولمز (31 سنة)، فهي أصغر مليارديرة في العالم (5 مليارات دولار)، وهي فتنة متحركة من حيث الشكل. وهناك الآنسة فيليز ساهنك التركية (في الأربعينات) وثروتها 4 مليارات دولار، وتعمل في مجال السياحة والأزياء ومواد التجميل، فبادر بالتحرك للفوز بها قبل أن يفوز بها كوز متتورك.
أما الإسرائيلية العزباء شاري أريسن (حتى اسمها “أريسن” يوحي بأنها مستعدة لتشتري “عريسن”)، فهي في الخمسينات وثروتها نحو 4 مليارات، وفي زمن أصبح فيه التغزل العربي بإسرائيل “موضة”، فلا حرج عليك في الاقتران بها إذا كنت من أنصار التطبيع مع إسرائيل.
وأخيرًا، الأمريكية أليس والتون (66 سنة و34 مليار دولار)، صاحبة الحصة الأكبر في سلسلة متاجر وول مارت العملاقة، تحرشت بي مرارًا، ولكن فرق العمر بيننا (66 مقابل 39 سنة) جعلني أصرف النظر عنها.
فبلاش عبط، وإذا عشقت فاعشق قرقورة إذا كانت مليارديرة، واللهم وفقني في عمل الخير، وأتركك وضميرك لرد الجميل لي إذا فزت بإحدى منهن.