بقلم بكري المدني
بين عشرات الأسماء المطروحة لشغل منصب رئيس الوزراء والتى تشغل المواقع والمجالس هذه الأيام وكلها دخان لنار الترشيحات المتصاعدة وقفت متأملا سيرة البروفيسور محمد الأمين مدير جامعة النيلين السابق حتى أنى كنت أعيد قرأتها أكثر من مرة مقارنة ببقية الأسماء المرشحة لرئاسة الوزارة والبروف محمد الأمين على سبيل الذكر وليس الحصر أكاديميا كان قد تخرج في جامعة الخرطوم وقد حصل بعدها على دراسات عليا في مجال جراحة القلب من جامعات انجليزية وأمريكية وعاد منها بأعلى الشهادات مع احتفاظه بجنسيته السودانية في وقت كان غيره يسعى للحصول على جنسيات اجنبية اكثر من الشهادة الأكاديمية فور خروجه من السودان!
مناطقيا البروف محمد الأمين من أبناء شرق السودان وهو الإقليم صاحب الحق الأكبر في رئاسة الوزراء فيما تبقى من الفترة الإنتقالية الشيء الذي يعزز من حظ البروف والذي في الشرق ودون غيره نال تأييد القوى الأهلية الرئيسة على الرغم من اختلافها أو اختلاف قيادتها للدقة فى المواقف السياسية إضافة الى ذلك يحظى البروف بتأييد القوى المدنية الحديثة تتمثل في شباب المقاومة وموقف الأخيرة هذى يعود الى موقف البروف محمد الأمين القاطع من التحول الديمقراطي والحكم المدني وليس أدل على ذلك من إنه كان قد شغل موقع المدير لجامعة النيلين بتكليف من رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك واستقال من الموقع المذكور بعد توقيع حمدوك الإعلان السياسي مع الفريق اول عبدالفتاح البرهان بعد 25 اكتوبر!
ان حق الشرق في رئاسة الوزراء هذه المرحلة يفرضه واقع تشكيل السلطة والذي منح أقاليم دارفور وجنوب كردفان (جبال النوبة)والنيل الأزرق حقوقا مقدرة في السيادة والوزارة ولم يبق من الأقاليم التى تحس بالتهميش فى السلطة المركزية طوال العقود الماضية إلا الشرق وحظ البروف محمد الأمين من هذه القسمة يقوم على أرقام المعادلة المذكورة أعلاه من التأهيل الأكاديمي للمواقف السياسية وأهم من ذلك على الإطلاق التأييد الأهلي القبلي والمدني الحديث له في بلد بالكاد تجمع قواه المجتمعية الرئيسة على شخص واحد خاصة ان كان الإجماع المعني يؤهل صاحبه لموقع الرئاسة !