مقالات

أجراس فجاج الأرض عاصم البلال الطيب – لتمر خيول الانتقالية – بالاتفاق من هنا

وقفات مع اتهامات
الشيوعى للإتحادى

والثورة فى عز الفوران والغليان على الرغم من سقوط النظام،يزور الخرطوم مسؤول مصرى كبير بعباءات متعددة، تمت دعوتنا للجلوس إليه ثلة من الصحفيين والإعلاميين ليطلعنا على موقفهم كمصريين وجيران أُول ، خصص المسؤول مقدمة حديثه عن أهمية أمن وإستقرار ووحدة السودان لمصر المحاطة هى الأخرى بتهديدات تتغلب عليها بتماسك جبهتها الداخلية وبعراقة أجهزتها والروح الوطنية التى يتحلى بها مواطنوها كما السودانيون يتحلون،ومصر الرسمية تعلم يقينا ارتباطها الوثيق بالسودان جارا بالجغرافيا والإنسان وبعلاقات ملؤها التقدير والإحترام وهذا وغيره مدعاة لها للوقوف إلى جانبه واحترام رغبات شعبه ودعمها وعدم التدخل فى شؤونه الداخلية وهنا مربط الفرس ومثار الجدال والخلاف فى تاريخ العلاقات السودانية المصرية منذ الأذل وتشكل الدولتين بما هما عليه الآن قائمتين على رقعتين جغرافيتين تفصلها حدود الآن ومع مضى الأزمان هناك تنازع فى مثلث حلايب الواقع باتفاق السودانيين تحت نير الإحتلال ،فليكن القانون والتحكيم يوما فاروقا،والنزاع هذا الأكثر حرجا وحساسية فى تاريخية العلاقات الثنائية التى تشهد أزمات تبلغ حد المقاطعات واشتعال إوار الحروبات السياسية والدبلوماسية والإعلامية وهى الأخطر وتكونت على إثرها وتراكمت جبهات معادية متخصصة فى استغلال موقف ما للتأجيج تقابلها أخرى مهادنة تتوازن فى التناول لعلميتها بأهمية العلاقات للبلدين والشعبين وحسبنا نحن وجود الملايين من السودانيين المقيمين هناك متمتعين بحريات المواطنة هذا غير التدافع الكبير للمسافرين يوميا لهناك لمختلف الأغراض برا وجوا وبحرا مما يجعل تأشيرة القنصلية المصرية الأعلى طلبا وفيها أجريت تحقيقات صحفية لافتة،هذا امتداد لتاريخ وقيام تشكيلات سودانية سياسية استقلالية وطنية بعضها مع الوحدة مع مصر والآخر مع الإستقلال الكامل وهو الخيار الغالب،ولقيام هذه التيارات الوحدوية والإستقلالية تأثيرات وانعكاسات مستمرة خلاصتها اتهامات لتيار الوحدة بالتبعية والموالاة لمصر بل والوقوع فى أحضان أجهزة أمنها واستخباراتها،اتهامات سياسية من يومها تنهض فى مناسبات وتنوم فى أخرى خمائر عكننة،و رغم احتفاظ تيار الإستقلال بعلاقات متميزة مع مصر لم ترمه فى دوائر الإتهام بالعمالة بصورة وأخرى قاسمهما المشترك العمل تحت إمرة الإستخبارات المصرية على النحو المثار هذه الأيام إتهاما للإتحاديين بقيادة الميرغني من قبل الشيوعيين من يحتفظون كذلك بعلاقات تاريخية ومستطرفة مع مصر تقوى وتضعف وفقا لأسباب سياسية،ولم يتقدم حزب أوجماعة سودانية متهمة بالعمالة للمصريين والعمل بإمرة الإستخبارين منهم،بدعوى قضائية ضد من يثيرون الإتهامات السياسية فيضع حدا وفاصلا بينها واتخاذها حائطا قصيرا ومطايا ومخلب قطٍ للخربشة والتشويه،وجريا على ذلك لم يسلم الإتحاديون بقيادة مولانا الميرغنى العائدين توا من مصر من ذات وجنس الإتهامات من الشيوعيين ببيان صريح يتطلب تبيانا اتحاديا بالقانون بعيدا عن سفسطة السياسيين من العائدين عودة سرقت وقائها من المطار الأضواء عن لبها وقد تركزت على موقف خلافى محسوب على مولانا الميرغنى أو من معه،موقف يهزم آمال عريضة بتوحد البيت الإتحادى وبدا الخلاف كما نهر بارد مدلوق على إستعار أشواق أنصار الوحدة من الإتحاديين وسودانيين آملين باتساع دوائر وحدة الأحزاب التاريخية فى انتقال سلس لمربع آمن عن هذه الوضعية الشاذة الأخطر من كل تدخل خارجى وعمالة مؤكدة هذا غير هدام الخلافات المتطاولة والملموسة بين طى اتهامات حميدتى الخطيرة بمولاة الأجهزة النظامية لمتظاهرين تفتح لهم الكبارى لوصول القصر على حساب الآخرين.واتهام اليسار الشيوعى لإتحاديي العودة بتنفيذ أجندة المخابرات المصرية حلقة من ذات السلسلة و ربما من ورائه تحالف العائدين مع كتلة قحت الموسومة بالديمقراطية المناوئة لقحت المركزى والمتهمة بالسعى لاستنساخ ما يعرف بالدولة العميقة،زد على هذا الوضع الغريب ، ضبابية قرارات البرهان المفاجئة بتجمييد نشاط النقابات والإتحادات المهنية واتحاد أصحاب العمل،أما سياسة النعام فعدد ولا تقف،و منهااتخاذ الاتهام بالعمالة للمخابرات المصرية فزاعة وفرزاعة دون أدلة وأسانيد وفيها إضعاف لأجهزتنا النظيرة،فالكل يا سادة عند اللزوم بالعمالة متهم فى ساحتنا السياسية الخربة وخلافاتنا تكفى استخبارات مصر وكل أخرى متهمة من تجشم أعباء العمل على إضعافنا،فالإتحاديون والشيوعيون مطالبون بالترجل عن صهاوى الجياد الخواية ويعملوا حتى تمر خيول الإنتقالية بالإتفاق من هنا.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button