هروب 5 الف سجين من سجن “الهدى” تصدر واجهة الأحداث المُثيرة بالاشتباكات المسلحة التى دخلت يومها السابع ، بعد اتهام الجيش السوداني لقوات الدعم السريع بالإغارة على السجن لتحرير السُجناء 28 عنوة تحت تهديد السلاح.
بدوره سارعت قوات الدعم السريع لتبرئة ساحتها ونفي الاتهام. إلا أن البعض رسم سيناريو مُغاير، مفاده إن أحداث سجن “الهُدى”، ما هي إلا مقدمة لتهيئة المسرح لاقتحام سجن “كوبر” العتيد بالخرطوم بحري، بهدف إطلاق سراح قادة التنظيمات الإسلاموية وعلى رأسهم الرئيس المخلوع عمر البشير ونائبيه علي عثمان وبكري حسن صالح.
وقال الجيش السوداني، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع هاجمت سجن الهدى وأطلقت سراح عدد كبير من النزلاء، فيما نفت قوات الدعم السريع ما وصفتها “بمزاعم متداولة” على وسائل التواصل الاجتماعي عن اقتحام عناصرها لأحد السجون وإطلاق سراح السجناء.
وقالت في بيان لها إنها نبهت سابقا في بيان من عمليات توزيع لزي قواتها على عناصر وصفتهم بـ”الفلول” لتنفيذ أعمال إجرامية وإلصاق التهمة في الدعم السريع.
يتوسط سجن “الهُدى”، الذي يضم آلاف النزلاء، منطقة كثبان رملية نائية، ذات مناخ صحراوي شديدة القسوة، غربي مدينة أم درمان. سجن “الهُدى” ذاع صيته في الأعوام الأخيرة، ليصبح واحدا من أشهر السجون في السودان.
السلطات في السودان بدأت في رفع قواعد السجن تحت اسم “مدينة الهُدى الإصلاحية” عام 2000م.
وتبلغ المساحة الكلية لسجن “الهُدى” مليون و900 ألف متر مربع، وتضم السجن و”ثكنات الشرطة” و”المزارع”. وصُمم السجن لاستيعاب 10 آلاف نزيل ترتفع إلى 15 ألف نزيل عند اكتماله.