الغالي شقيفات يكتب: تشويش الأطفال في المساجد
لأجل الوطن
الغالي شقيفات
تشويش الأطفال في المساجد
شهر رمضان شهر الطاعة والعبادة والتقرب إلى الله وهو إحدى الفرص الربانية التي يكرم الله به عباده، ذلك أن الحكيم الحصيف، والذكي الفطن هو من ينتهز هذه الفرصة ويستثمرها ولله المنية والحمد الأمة الإسلامية لا زالت بخير وكالعادة في شهر رمضان يؤدي معظم الناس الصلوات في جماعة وخاصة صلاة التراويح، حيث يكون الحضور كثيفاً ولكن هنالك ظاهرة اصطحاب الأطفال دون سن السابعة فهم يشوشون على المصلين بالبكاء والحركة والتقاطع بين الصفوف، نعم لا حرج في إحضار الصبي إلى المسجد، بل ينبغي تعويده ذلك وتشجيعه عليه، ما لم يكن في حضوره تشويش على المصلين وأذى لهم بحركته ولعبه، فلا ينبغي إحضاره حينئذ، لأن المساجد لم تبن للعب واللهو، وإنما بنيت للصلاة والخشوع والذكر والطمأنينة، وقد منع النبي “صلى الله عليه وسلم” من جهر بعض المصلين على بعض بالقراءة، فكيف باللعب والجري والانتقال من مكان إلى مكان، مما يشوِّش على المصلين ويفقدهم الخشوع والاطمئنان وقيل في الدين والفقه إن رجل سأل: هل يجوز للرجل أن يذهب إلى المسجد ومعه أطفاله الصغار دون الرابعة؟
فأجاب: “الأطفال الذين دون الرابعة في الغالب لا يحسنون الصلاة لأنه لا تمييز لهم، والسن الغالب للتمييز هو سبع سنين وهو السن الذي أمر النبي “صلى الله عليه وسلم” أن نأمر أولادنا بالصلاة إذا بلغوه، فقال عليه الصلاة والسلام: (مروا أولادكم أو أبناءكم بالصلاة لسبع) وإذا كانوا هؤلاء الأطفال الذين في الرابعة لا يحسنون الصلاة فلا ينبغي له أن يأتي بهم في المسجد اللهم إلا عند الضرورة، كما لو لم يكن في البيت أحد يحمي هذا الصبي فأتى به معه بشرط ألا يؤذي المصلين، فإن آذى المصلين فإنه لا يأتي به، وإذا احتاج الطفل أن يبقى معه في البيت فليبق معه، وفي هذه الحال يكون معذوراً بترك الجماعة لأنه تخلف عن الجماعة لعذر وهو حفظ ابنه وحمايته.
ومعلوم أن والصغير غير المميّز يقطع الصف، ويأثم من يأتي به إلى المسجد، لما يتسبب في وجود فرجة في الصف، ولما يُسببه كثير من الأطفال من إزعاج للمصلين، وربما تسبب في إشغال مُصلٍّ أو أذهب عنه الخشوع.
وقد رأيت من يأتي بصبيانه دون سنّ السابعة وقد أُلبِسُوا ما يُبدي الفخذ!
أين تعظيم شعائر الله؟، وأين تربية الناشئة على تعظيم بيوت الله؟
(ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحج).
كما أن هنالك هناك بعض التصرفات التي تصدر ممن يعتادون المساجد فيها أذًى لإخوانـهم المصلّين أحببت التنبيه على شيء منها، ومنها الروائح الكريهة:
كروائح الثوم والبصل والكراث وعن حديث منسوب لعمر بن الخطاب رضي الله عنه قال فيه ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين: هذا البصل والثوم، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وَجَد ريحهما من الرجل في المسجد أمَرَ بِهِ فأُخرِجَ إلى البقيع، فمن أكلهما فليمتهما طبخاً. رواه مسلم.