بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
من سخرية القدر ان يحتفل من يدعون لتمزيق وطنهم مع من يعتزون بوطنهم والامر ليس خيالاً والموضوع ان يجتمع متشاكسو حكومة السودان يشاركون الشعب القطري خلال سفارته بالخرطوم عيده الوطني واصحاب الحفل شعار احتفالهم (مرابع الاجداد امانة) والمرابع هى الاوطان والارض . و من يشاركهم ان لم يكونوا قالوها فقد جالسوا من قال (البلد دين فرتقا طوبه طوبه) !
جميل ان نبادلهم التهاني والامنيات و الغير جميل ان يمثل حكومة السودان وزير المعادن ولدينا وزارة خارجية وجميل ان يتغزل المسؤلين والصحفيين والمعازيم فى قطر الحكومة وقطر الشعب . و الغير جميل ان تختصر الاشادة على المنظمات الاغاثية ! كقطر الخيرية والخطوط القطرية والهلال الاحمر القطري و (دام) الغذائية والغير جميل ان ينظر السياسيون السودانيون لجيوب اصحاب العقال ينتظرون الدعم وعيب ان تكون كل الاشادة بمن (يساعدنا) واضعها بين قوسين وليس بمن (يشاركنا) الاستثمار والمنفعة المشتركة واضعها ايضاً بين قوسين ! والسودانيون باحجامهم عن التنمة يثبتون للعالم انهم شعب (مغفل) !
وفى الاخبار ان مريم الصادق التى شاركت الاحتفال قد غادرت والمغادرة كانت عندما اتجه وزير المعادن لالقاء كلمة الحكومة ومريم بذلك جعلت الكل يضحك بكم جلبابه
وما اقام مريم من مقعدها (ان صح الخبر) هى نار الغيرة السياسية ومن يقول ذلك يقولون لانها لم تستأذن لا صاحب الدعوة ولا رئيس حزبها فضل الله ناصر الذى كان يجاورها الجلوس ! ومريم (زعلت ما زعلت) فهى فلم تاتِ الا بدعوة حزبية (شاءت ام ابت) هكذا تقول الاعراف الدبلوماسية و لا اظن القطريين يقعون فى مثل هذا الخطأ . ومن يضع التصرف فى حجمة الطبيعي يقول (رحم الله الامام) !
الزول ده بالطريقة دي حا (تفلت منو) والزول هو البرهان والطريقة هى حالة السيولة السياسية و العراك بين السياسيين حول ميثاق لم ير النور !
و البرهان إن ظل راخي الحبل فقد يفقد السيطرة وحاله المآتم وصيوانات الافراح التى تنصب جنباً الى جنب تقول ان السودانيين اغبياء يخربون بيوتهم بأيديهم .
والبرهان الذى يقول نعرف احزاب السفارات جيداً لم يفعل شيئاً يُحسب له .
والسفراء ما زالوا يشربون (الشاهي) ليلاً بمنازل (اصدقائهم) السودانيين وهذا لا يحدث الا فى السودان وسفير آخر يزور اسر الشهداء بدون علم الحكومة (عينك عينك) ورفع الكلفة يعني الاستباحه وهذا ايضاً لا يحدث الا فى السودان .
والبرهان بتفويضه الكامل لحمدوك انما جعل يوم (٢٥) اكتوبر يوماً كسائر ايام الاسبوع والبرهان (هن فتح عينو كويس) لركل حمدوك (شلوت) ولو علم ان السبعمائة مليون دولار التى يتباكي عليها جبريل و برنامج (ثمرات) الفرحان بيهو حمدوك ! كم تساوي من ال (٥٧) مليار دولار التى تصدرها البرازيل لحوم سنوياً لزاد فى الشلوت شلوتاً آخر
وما جعنا نذكر البرازيل هنا هو الرهان على الخارج والرهان هو ما يتشبث به حمدوك ومن خلفه البرهان
والبرهان باحباطه للشارع جعله يتساءل هل الرجل خائف ام متردد ام مغلوب على امره ؟
وما لم نذكره ان سبب (الشلّوت) الثاني هو ان لدينا ثروة حيوانية تفوق ما لدي البرازيليين وما ينقصنا هو (المُخ) ومدير اكبر شركة البان بالامارات هو (بروفيسور) سوداني و المخ هو ما يحتاجه مجلس الوزراء والقصر الجمهوري ، و الانسان عندما يكون بلا مخ رفع عنه القلم !
وما نزيده للناس هو ان هولندا ومن مساحة ارض محدودة تصدر ضعف صادرات العالم العربي بما فيها البترول وهولندا ما تصدره هو اللبن والسمن والزبادي . والهنود صدروا فيما صدروا البصلة المحمرة (الكشنه) والاردن ولبنان يصدران الملوخية اليابسة والملوخية اليابسة نعني بها (ام تكشو) ! فهل ادركتم مصيبتكم ايها السودانيون؟
وما يصدره السودانيون هى خلافاتهم السياسية وما يقتاتون عليه هى الندوات والحلاقيم والمهاترات وما نجحوا فيه وبشهادة (الايزو) هو الحفر لبعض وليتهم اتقنوه !
قبل ما انسي : ــــ
يا خي هبلتوا بينا
بلد بقت زي إبل الرحيل شايلة السُقا وعطشانة !