…..
ثم تطويعك أنت..
في كل يوم.. في كل ساعة.. في كل لحظة.. في عمرك كله.. يجعلونك في بحر من .. الجنس..
ففي اليوم.. عشرة أفلام.. وجنس..
وأغاني.. وجنس..
والأزياء جنس.
والمواقع على الشبكة.. جنس
والنكات .. جنس..
وأنت تكرع..
الحرب الآن .. سلاحها هو هذا.. الذي هو المخدر الأعظم..
ونموذج المخدر هو.. مصر..
ومصر الآن.. ( قطرة صغيرة جداً منهت هي..)
سينما .. إن نزعت منها الجنس.. لم يبق منها شيء
وتلفزيون.. إن نزعت منه الجنس.. لم يبق شيء
والأغنيات والرقص.. إن نزعت منها الجنس.. لم يبق شيء
وحكايات الأخبار.. إن نزعت منها الجنس.. لم يبق شيء
والأزياء إن نزعت منها الجنس لم يبق شيء…
والجنس بطبيعته.. في التاريخ كله.. هو المخدر الذي يجعل ضحيته.. تعانق الدود الذي يأكلها بشوق شديد
والسلاح اليوم في الحرب الجديدة.. هو هذا..
حرب…؟؟
والسؤال هذا.. هو سؤالك لعلك تتلفت تبحث عن الحرب هذه..
فالحرب في ذهنك هي..
بووم بوووم… طاخ.. طااخ
بينما الحرب الآن هي صراخ الجنس..
وهذا يقود إلى التطويع..
العالم الإسلامي الآن.. تسعة أعشاره يكتمل تطويعه..
وما يجري في السودان الآن.. هو التطويع هذا..
لكن…
التطويع في السودان ما زال فجاً .. لم ينضج.. بينما نموذج النضج والتطويع ينضح في مصر..
وفي الحرب ضد الإسلام الآن.. بعض ما يجري هو. .
وبعد كلمة (هو) من الطبيعي أن نسرد ما يجري في مصر.. لكن المخدر الذي يجري في عروقك يجعلك لا تصبر
فالمخدر عند الناس هو
أخبار معركة قحت..
والناس تلهث لما بعد رشاش حمدوك.. الذي يطلقه بتعيين وكلاء الوزارات..
الذين بعض ما يميزهم … وعمداً..
هو تعيينهم كلهم في يوم واحد وأنهم كلهم من الشيوعيين..
والعمارة .. في الرياض.. التي تجاور كافتريا شهيرة هناك.. اجتماع الأسبوع الماضي فيها.. كان هو ما يكتب الأسماء.
والشيوعي.. الجناحان المقتتلان فيه
كلاهما يلقى حمدوك.. تحت.. الإعلام..
وكلاهما يقود المظاهرات.. للتطويع..
الآن .. مايجري هو تطويع حمدوك.. بعد تطويع البرهان الذي روينا قصته في حديث الخميس..
ثم تطويعك أنت..
ففي مصر.. الهدم يجري علناً لأن التطويع قد اكتمل
وتحت التطويع.. لا أحد يرفع إصبعاً للدفاع عن دين محمد..
فهناك… القليل الذي يجري.. بعضه هو..
مشروع يعد الآن.. لتبديل قانون الطلاق..
وصراخ رئاسي.. ضد الحجاب..
وقانون يعد .. لتعديل قانون المواريث..
( وأشهر من يعاني الآن من القانون الجديد.. هو الممثل العجوز رشوان توفيق.. الذي ترفع ابنته دعوى عليه.. بحجة أنه يؤمن أن للذكر مثل حظ الأنثيين)..
ووزارة الأوقاف تركب كاميرات داخل المساجد للرقابة..
وتدريس الإسلام في المدارس يلغى..
ومشروع قانون يبيح العلاقات الجنسية خارج الزواج..
وكتابات تقول إن اللحية هي من ثقافة التطرف..
وكتابات تسخر من ماء زمزم..
وكتابات تقول إن الحج تبديد لأموال الدولة..
وكتابات تقول إن مصر علمانية بالفطرة..
وآية..( علمه البيان) كتابات تقول إن المشاهد الساخنة في الأفلام.. جزء من البيان هذا
وقيادي في الدولة يقول..
إن مصر.. قوتها تساوي قوة الله..
قال..( اللي يقدر علي ربنا .. يقدر علينا..)
التخدير الذي يكتمل في مصر.. يصنع هذا..
والتخدير الذي يقودك في السودان بعضه هو
لما كان البعض لا يستطيع أن يجاهر برفضه للإسلام.. يقول
الإسلام تقوده أحزاب معينة.. وأنا ضد الأحزاب هذه حتى لو كان فيها ضرب الإسلام.. وأنا تلقائياً مع العدو الذي يخدم هدفي هذا..
ومقال المصري.. الذي يشبّه مصر بالله سبحانه وتعالى.. نسخته السودانية.. أن قيادياً في قحت يقول
( الاتفاقية التي يوقع عليها البرهان وآخرون.. لو وقع عليها الله.. فنحن ضدها..)
والتخدير عندك.. الذي يقودك يجعلك لا تصاب بالفزع..
وتفزع أن تقول كلمة كفر..
فالتخدير عندك هو..
التمسك بالإسلام.. إرهاب..
…..
وإحصاء ما فعلته قحت هو نموذج للحرب الكاملة ضد الإسلام والتخدير الذي يقودك يجعلك لا تلتفت لهذا
ونظن.. أن أهل قحت مسلمين..
(2)
….
الحرب الآن.. ليست تخديراً للتخدير
الحرب الآن هي تخدير للمعركة التي تهدر في الأعوام الخمسين الماضية..
والتي تطلب شيئاً واحداً هو
الماء….
وإبعاد كل إسلام وكل الإسلاميين من السلطة الحاضرة والقادمة.. ما يقودها هو أن الإسلام والإسلاميين هم الذين
يقاتلون بشدة ضد المشروع هذا
فعزل الإسلام عن السلطة مستحيل..
وتشويه الإسلام بتشويه كل ما ينتمي للإسلام مستحيل..
والإسلام الذي ظل يجري ويجري .. يقف الآن ويتحول إلى القتال..
والآن.. الإسلاميون.. يقولون ..
… بغمم..