آخر الليل
- ومظاهرة السبت التي كانت هي الأمل الأخير تفشل والسفارات (تقنع) من (قحت).
- والآن السفارات هي من يعمل ضد السودان.
- وبعض ما كان يجب أن يحدث حسب مخطط السفارات لتعليق السودان من قدميه.. هو.
- حمدوك أو شخصية أخرى تصبح رئيساً للوزراء.
- ومن هناك = ومن بطن الدولة = الشخصية هذه تتعامل مع السفارات في مخطط تعليق السودان من أقدامه.
- تعليق يجعل الفترة الانتقالية تتمدد وتتمدد لسنوات لا تنتهي.
- وأوروبا تجد أن الجيش ينقذ السودان من الهاوية دون أن يسقط في شرك قانون الانقلاب.
- أوروبا تريد من البرهان أن يرفض حمدوك.. لهذا تجعل حمدوك يشترط عودة حكومته بكاملها.
- وأن تمتد الانتقالية إلى غير نهاية.
- وأن يكون مفهوماً إلغاء لجنة أديب… وإدانة الجيش بضرب المعتصمين أيام القيادة.
- وبالتالي الجنائية.
(2)
- وأوروبا تجد أن الجيش يفطن للمخطط ويتجاوز حمدوك.
- عندها سفارة معينة تبتكر ما يسمى (المفوض الأممي لحق التجمع) الوظيفة التي لم يكن لها وجود في العالم.
- والسفارة التي كانت الاعتصام تقود أمس المظاهرة.
- ووسط المظاهرة كان هناك بعض الحديث عن الاغتيالات المدبرة.
- والاغتيالات المدبرة أسلوب معروف عند حزب معروف يغتال أعضاءه وسط المظاهرة لإشعال الأحداث.. واتهام الشرطة.
- والشرطة بالفعل تنفي قتل أحد.
- (المقلب الذي يشهد بذكاء الشرطة هو أن الشرطة تخرج إلى الشارع دون ذخيرة على الإطلاق).
- لكن السفارة تلك تعلم أن النفي والإثبات والصواب والخطأ أشياء لا معنى لها وسط الهياج.
- لهذا تجعل المظاهرة تتحول إلى العنف.
(3)
- السفارة تلك التي تدير سفارات أخرى ضد الجيش تجد أن مظاهرة السبت كانت هي الشاهد الأخير الذي يجعل كل عين ترى أن تجمع المهنيين انتهى.
- وتجد أن بعض المظاهرات (مثل مظاهرة جنوب الخرطوم) تهتف ضد (قحت) (لن تحكمنا أربعة طويلة).
- والسفارات تمنع عودة حمدوك حتى لا يجد البرهان من يقدمه للعالم على أن ما فعله الجيش ليس انقلاباً.
- لكن..
- وخطأ.. وخطأ.. أخطاء تقع فيها المظاهرة وتقع فيها السفارات تصبح شاهداً على حقيقة ما يجري.
- وبعض ما يكشف ما يجري هو.
- المظاهرة تبدأ سلمية ثم تغطي هزالها بالعنف.
- لأن الهدوء يكشف حجمها.
- والعنف ينطلق… لأن خطة الاغتيالات تحتاج لغطاء العنف.
- وتكشف أن جهات المظاهرة تجد في المظاهرة نذيراً لها يحذرها من كلمة انتخابات لأن الانتخابات إن هي جاءت اختفت (قحت) واليسار السوداني من الوجود السوداني.
- الأمر إذن ليس ضد الجيش بل هو شيء ضد السودان حتى لو كفرت أوروبا بكل ما تدعيه من شعارات.
- المفاجأة الأخيرة والمدهشة والتي يمكن أن تكسر عنف المؤامرة كلها هي.. أن السودان إن هو تعرض لحصار السفارات لجأ إلى.
- .. (الغول) الذي تهرب منه السفارات وتهرب منه (قحت).
- فالجيش والسودان كلاهما يعلم أن السودان يستطيع العيش دون أوروبا لعام أو نصف عام.
- عندها الحصار هذا يجعل البرهان يطلق الانتخابات بعد ربع عام أو نصف عام من الآن.
- أوروبا عندها لا هي تستطيع أن ترفض الانتخابات ولا هي تستطيع أن تُبقي على (قحت).