مقالات

اسحق احمد فضل يكتب.. ترجمة على الشريط

الأحد/١/ أغسطس/٢٠٢١

أستاذ …
يالإيجاز الذي يكتفي بالعناوين ما يجري هو أن ..
حديث المصالحة ينتقل من ( الغزل ) إلى ( الحمل) …
و الجنين سوف يولد …
و حديث البرهان في مبنى جهاز الأمن و المخابرات هو جزء من الحمل هذا .
و البرهان حديثه في مبنى جهاز الأمن لم يذكر كلمة ( مصالحة ) إلا عرضاً لكن الحديث نفسه ينقل المصالحة نفسها خطوات بعيدة .
و لعل قراءة أخرى للخطاب تقول البرهان لم يتحدَّث عن شيء غيرها .
و البرهان كان يقود قطار حديثه على قضبان موقف أوروبا و أمريكا الآن من السودان .


البرهان قال هو و قال غيره إن أوروبا قالت لقحت
: في الثورة الشعب أعطاكم الدعم الأعظم لكنكم تفرغتم للإنتقام و الضرب … و الآن تفقدون الشعب و تفقدون ثقة العالم فالعالم لا يتعامل مع جهة لا تعرف كيف تكون دولة …
× … البرهان و الآخرون كلهم يقول إن العالم يقول لقحت
: – لا نتعامل إلا مع حكومة منتخبة و لها دستور .


× . و البرهان الذي ينقل هذا لجهاز الأمن / و للشعب كله فالخطاب يسجل و ينشر عن قصد / البرهان بعدها ينقل لجهاز الأمن ما يجري من خطر عمليات التجسس التي يقوم بها سياسيون .
و البرهان يعلم أن الجهاز يعلم لكن الرجل كان يُحدِّث الناس من فوق حائط جهاز الأمن .
و المشهد يعني أن البرهان الذي / بحديثه داخل الجهاز / كان يحفر خنادقه داخل الجهاز , البرهان بهذا كان يجعل جهاز الأمن يحفر خنادقه داخل مكتب حمدوك .
و حتى لا يعتبر الأمر إنحيازاً من الجهاز لجهة سياسية كان البرهان يُحدِّث العامة .. و يدعم جهاز الأمن للعمل لحماية السودان و إختار مبنى الجهاز للحديث هذا لان ( مهمة الحماية هناك هي تخصص جهاز الأمن ) .
و جهاز الأمن يقفز إلى الفرصة و يحفر خنادقه داخل مكتب رئيس الدولة حتى يستعيد سلطاته التي سلبتها قحت وتركته عارياً لا حيلة له لمنع ماعز من إلتهام الدولة .
…….
كل شيء إذن كان له معنى .
إختيار البرهان لمبنى جهاز الأمن له معنى
و موضوعات الحديث لها معنى .
و أسلوب الأداء ( الحديث علناً عن الأخطار) أسلوب له معنى .
ثم معنى داخل المعنى .
فحديث البرهان عن تجسس قادة سياسيين يعني إشارة إلى خطر من الداخل …. و من جهات خطيرة .
و حديثه و آخرين عن آلاف اللاجئين
يعني خطر من الخارج .
و من المعنى داخل المعنى أن الحديث كان إشارة إلى الخطر الذي يمثله اللاجئون هؤلاء في غياب جهاز الأمن ( فاللاجئون هم الغطاء الأكبر لضباط التجسس . و هؤلاء لا يستطيع كشفهم إلا جهاز له عين خبيرة مما كان كان يتميَّز به الجهاز السوداني .


و لعل الحوار في بطن للحوار كان يُذكِّر البرهان أن الضباط المميزين هؤلاء كلهم أُبعدوا عن الجهاز .
و من الحوار في بطن الحوار أن حديث البرهان و أحاديث أُخرى كل منها يعني أن كل جهة تحفر خنادقها للمرحلة القادمة .
مرحلة الدستور و الإنتخابات و التعامل مع العالم الذي لا يتعامل إلا مع دولة تحمل هوية دولة و التعامل مع الإقتصاد ….
و البرهان يستخدم هذا … و يستخدم الأحداث والشخصيات من حوله .
و من الأحداث الآن والشخصيات أنه أيام خطاب البرهان كانت أضخم حركة مسلحة يجري عجنها و إعادة تكوينها .
و الشخصيات أسماؤها تختصر ما حدث .
و من الأسماء توت قلواك الذي يُبعد الحلو و يصنع تلفون هناك .
و هذا شيء يصبح له معني حين يعني هذا أن عرمان والحلو كلاهما يطير .
و هذا يصبح له معني حين يقوم حمدوك بتعيين عرمان .
و … و ..
……..
الأحداث و الخنادق تصبح تفسيراً يقول إن
البرهات بحديثه يجعل جهاز الأمن خلفه
و الرجل حين يصبح كباشي خليفه له في الجيش يجعل الجيش خلفه .


و الكباشي حين يقول إن ( عرمان محكوم عليه بالإعدام و إن هو إقترب قمنا بتطبيق القانون … و ) .
و البرهان بالخطوات هذه يجعل القوى الرسمية خلفه
و بحديثه عن المصالحة و ما يتبعها يجعل الشعب خلفه .
أحاديث إذاً كل منها يصبح ترجمه على الشريط لكلمة ( مصالحة ) .
و الأحداث … بقصد و بغير قصد … كلها يعني أن البرهان يقول .
هذا ما نفعله …. فما الذي تفعله الجهة الأخرى
و ما يجعل لكلمة مصالحة قوة كاسحة الآن هو أن الأمر يتمدد .
و أن من يذهب إليه الآن هو السودان كله
و بقصد و بغير قصد قحت تشد الحبل بيدها حول عنقها .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى