أكد مصدر مختص في السياسة الخارجية الأمريكية، دعم إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للسودان اقتصادياً، لحماية صفقة التطبيع بينه وإسرائيل من التوقف أو حتى الانهيار، وقال “يأتي تعزيز التطبيع السوداني الشامل مع إسرائيل متسقاً تماماً مع تصريحات فريق بايدن الأخيرة حول دبلوماسية الشرق الأوسط، كونها تمكن من دفع السلام بين إسرائيل والفلسطينيين”.
في وقت تعهد فيه أحد كبار مستشاري السياسة الخارجية لبايدن انتوني بلينكين مؤخراً بأن إدارة بايدن ستواصل السعي والدعوة للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، واعتبر أن من شأن قيام دول عربية إضافية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، منح الإسرائيليين ثقة أكبر للمضي قدماً مع الفلسطينيين وإرسال رسالة إلى الفلسطينيين، مفادها أن عليهم الانخراط فعلياً والتفاوض بطريقة هادفة.
ونوه المصدر إلى أن إدارة بايدن ستعمل على دعم الخرطوم اقتصادياً لضمان استمرار التطبيع وتطويره، واعتبر أن فرض التطبيع على الشارع السوداني دون دعم اقتصادي فاعل سيجبر الحكومة على الاستجابة للأصوات الرافضة للتطبيع ومن ثم الانسحاب منه، كما فعلت دول عربية سابقاً، وطالب إدارة بايدن بدعم اتفاق التطبيع لضمان استدامته.
وقال المصدر بحسب صحيفة الصيحة، إنه في حال لم يتم تعزيزه بشكل مناسب، فإنه مهدد بالتوقف أو حتى الانهيار، وأوضح أن استمرار التحول الديمقراطي في السودان والتطبيع مع إسرائيل يعتمدان بشكل أساسي على التقارب بين الخرطوم وواشنطن، وخاصة في ملفي رفع البلاد من قائمة الإرهاب والدعم الاقتصادي الأمريكي المباشر.
الخرطوم (كوش نيوز)