متابعات – الراي السوداني – شهدت مدينة الفاشر، شمال دارفور، تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، حيث نفذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني إسقاطًا جويًا هو الأكبر من نوعه لصالح قيادة الفرقة السادسة مشاة داخل المدينة.
في الوقت نفسه، شنت الطائرات الحربية قصفًا جويًا عنيفًا استهدف عدة مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مناطق شرق وجنوب المدينة، ضمن حملة تهدف إلى إضعاف تمركزات تلك القوات في محيط الفاشر.
من جهة أخرى، قامت مليشيا الدعم السريع بقصف عدد من الأسواق ومعسكرات النازحين داخل المدينة يوم الأحد، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى من المدنيين. وأسفر هذا القصف عن أضرار كبيرة في ممتلكات المواطنين شملت منازل ومركبات، في حين أطلقت المليشيا عدة طائرات مسيرة انتحارية تسببت في المزيد من الدمار.
قيادة الفرقة السادسة مشاة أعلنت من جانبها نجاح قواتها في التصدي لهذه الطائرات المسيرة، مؤكدة تدمير ست منها كانت تستهدف ارتكازات الجيش في المدينة. وأشارت القيادة إلى أن قواتها تعاملت مع هذه الهجمات بكفاءة عالية وأحبطت محاولات المليشيا لإحداث أي اختراقات.
وسط هذه التطورات العسكرية، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في الفاشر بشكل كبير، حيث يؤدي استمرار القتال والقصف إلى تدهور أوضاع المدنيين والنازحين الذين يعانون ظروفًا صعبة نتيجة النزاع. ومع غياب ردود فعل دولية مباشرة حول التصعيد الأخير، تتزايد الدعوات المحلية لوقف القتال وفتح ممرات آمنة لتقديم المساعدات الإنسانية.