متابعات – الراي السوداني – شهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حادثة إطلاق نار داخل مكاتب إدارة الأراضي، حيث اندلع خلاف بين ضابطين من قوات الدعم السريع تطور إلى استخدام السلاح الشخصي.
ووفقًا لشهود عيان، فإن الحادث وقع عندما هاجم ضابط برتبة عقيد ضابطًا آخر برتبة نقيب يدعى أحمد أبوتشة أثناء وجوده في مكاتب الأراضي لإجراء معاملة إدارية. الحادثة أثارت ذعر الموجودين، لكن الحراسات الخاصة تدخلت بسرعة لفض الاشتباك وإخراج الضابطين دون وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
مصادر من داخل قوات الدعم السريع ذكرت أن الضابطين كانا يعملان سابقًا في تجارة العقارات قبل انضمامهما إلى القوات. ويعود الخلاف بينهما إلى فترة ما قبل اندلاع الحرب في البلاد، حيث تمكن النقيب أحمد أبوتشة من سجن العقيد في وقت سابق.
إلا أن العقيد هرب من السجن خلال عملية هروب جماعي في أبريل من العام الماضي، وانضم بعدها إلى قوات الدعم السريع وحصل على رتبة عقيد. بعد عودة النقيب من العمليات العسكرية، بدأ العقيد في مراقبته وترصده، ما أدى إلى تفجر الخلاف الذي تطور إلى حادثة إطلاق النار.
إدارة الاستخبارات والشرطة العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع أعلنت عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد الضابطين، وبدأت تحقيقًا في ملابسات الحادثة لكشف تفاصيلها. الحادثة الأخيرة تأتي في سياق توترات متزايدة في مدينة نيالا، التي شهدت خلال الفترة الأخيرة سلسلة من الاشتباكات بين أفراد الدعم السريع في عدة مواقع، أبرزها سوق قادرة وموقف الجنينة.
هذه الحوادث المتكررة تعكس تحديات داخلية تواجه قوات الدعم السريع، وتلقي الضوء على ضرورة تعزيز الانضباط الداخلي ومعالجة الخلافات التي قد تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.