اخبار السودانمقالات

رحمة عبدالمنعم.. الجيش..حصن الوطن

متابعات - الراي السوداني

للحقيقة لسان

رحمة عبدالمنعم

الجيش..حصن الوطن

الجيش السوداني اليوم يقف في الصف الأول للدفاع عن الوطن في واحدة من أخطر المراحل التي تمر بها البلاد، إنه جيش الشعب، الذي يحمل عبء حماية السودان من تمرد مليشيات الدعم السريع التي انقلبت على الدولة وسعت إلى تفتيت وحدة البلاد واستقرارها، هذه المليشيات التي لم تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم ضد المدنيين ونهب الممتلكات العامة والخاصة، تتلقى دعماً مباشراً من قوى إقليمية ودولية تسعى لزعزعة السودان وإضعافه لتحقيق مصالحها الضيقة
الإمارات، على سبيل المثال، تعد من أبرز الأطراف التي تمد هذه المليشيات بالسلاح والمال والمرتزقة، في محاولة يائسة لفرض واقع جديد يخدم أجندتها، كما تلعب تشاد دوراً مريباً في تأجيج الحرب عبر دعمها الخفي لهذه المليشيات التي باتت خطراً على استقرار الإقليم بأسره

ورغم الظروف الصعبة التي تعمل فيها القوات المسلحة السودانية، سواء من حيث شح الإمكانيات أو الضغوط السياسية والاقتصادية، فإن الجيش أظهر صموداً وشجاعة في التصدي لهذا التمرد، لقد تمكنت قواتنا المسلحة من تحقيق تقدم ملموس على الأرض، حيث استعادت العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة المتمردين، ووجهت ضربات قاسية لهذه المليشيات التي لم تجد أمامها سوى المزيد من العنف والإرهاب لتغطية خسائرها

وفي ظل هذه التحديات، تقف بعض الأصوات التي تهاجم الجيش وقياداته، متناسية أن هذه المؤسسة هي الحصن الأخير الذي يحمي السودان من السقوط في الفوضى، النقد البناء أمر مقبول، لكن الهجوم العشوائي والتحريض ضد الجيش في هذا الوقت الحرج ليس إلا خيانة للوطن، هذه الأصوات، التي تدعي الدفاع عن حقوق الشعب، تسهم بشكل مباشر في إضعاف الروح الوطنية وتشجيع الأعداء على التمادي في مخططاتهم

إن الجيش السوداني لا يحارب فقط مليشيات الدعم السريع، بل يواجه مؤامرة كبرى تستهدف كيان الدولة السودانية. ورغم كل ذلك، يظل الجيش وفياً لعقيدته الوطنية، ماضياً في طريقه نحو القضاء على التمرد واستعادة هيبة الدولة،إن الشعب السوداني، الذي يدرك حجم المؤامرة وخطورتها، يقف خلف جيشه، داعماً ومؤيداً، لأن النصر في هذه المعركة هو الضمان الوحيد لبقاء السودان قوياً وموحداً.

إن المرحلة التي يمر بها السودان تتطلب من كل فرد وكل جهة وطنية الالتفاف حول الجيش السوداني ودعمه بكل الوسائل الممكنة ،هذه ليست معركة الجيش وحده، بل هي معركة كل سوداني حريص على وطنه وكرامته، الدعم المعنوي والمادي للقوات المسلحة في هذه الأوقات العصيبة ليس مجرد واجب وطني، بل هو الضمانة الوحيدة لاستمرار الدولة السودانية في مواجهة التحديات والمؤامرات

على القوى السياسية والمجتمعية أن تضع خلافاتها جانباً وأن تتوحد خلف الجيش، لأنه الدرع الذي يحمي سيادة السودان واستقلاله، الشعب السوداني مدعو إلى تعزيز ثقته في جيشه الباسل، والتأكيد أن مصير الوطن ومستقبله يتطلبان وحدة الصف وتقديم المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات أخرى.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى