متابعات – الراي السوداني – شهدت السودان تطورًا جديدًا ومهمًا مع نجاح الجيش السوداني في التقاء قواته بمدينة سنجة بولاية سنار، للمرة الأولى منذ أكثر من خمسة أشهر.
جاء ذلك بعد أن تمكنت القوات المسلحة من استعادة السيطرة على مدينة سنجة التي كانت تحت قبضة قوات الدعم السريع، مما يمثل خطوة استراتيجية كبيرة في سير العمليات العسكرية.
اندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي، مما أدى إلى تدهور الأوضاع في العديد من المناطق، بما في ذلك ولاية سنار، التي عانت من سيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء منها. استعادة مدينة سنجة تعزز موقف الجيش السوداني وتعيد وصل المناطق التي كانت مفصولة نتيجة القتال، وهو ما يفتح الباب أمام استقرار نسبي في المنطقة.
هذه التطورات قد تتيح فرصًا لتحسين الوضع الإنساني وتقديم المساعدات اللازمة للسكان الذين عانوا من آثار النزاع، فضلًا عن إعادة تشغيل الخدمات الأساسية التي تعطلت بسبب المواجهات. ومع ذلك، فإن الوضع العام لا يزال معقدًا، خاصة مع استمرار القتال في مناطق أخرى، مما يشير إلى أن الأزمة بعيدة عن الحل النهائي.
تظل التساؤلات قائمة حول ما إذا كانت هذه الانتصارات الميدانية ستسهم في تحقيق تسوية سياسية توقف نزيف الصراع، أم أن المواجهات ستبقى مستمرة، مما يعقد الجهود الرامية لإعادة الأمن والاستقرار إلى السودان.