صدمة بعد 40 عامًا.. قرار قضائي يُسقط نسب 5 أبناء!
المنامة – الرأي السوداني
في واقعة أثارت ضجة قانونية واجتماعية، أصدرت المحكمة الكبرى الشرعية في البحرين حكمًا نهائيًا بنفي نسب خمسة أبناء من رجل بحريني إلى طليقته، بعد أن أثبت الفحص الجيني (DNA) استحالة أن يكون والدهم البيولوجي، رغم زواج دام لأكثر من 40 عامًا.
وبحسب ما صرّحت به المحامية ابتسام الصباغ، وكيلة الأب، فإن موكلها كان قد اكتشف بالصدفة إصابته بحالة صحية نادرة تمنعه من الإنجاب، ما دفعه لإجراء فحوصات البصمة الوراثية لأولاده الخمسة الذين أنجبهم من زوجته السابقة، ليتبين أنهم لا يمتّون إليه بصلة نسب، مما دفعه لرفع دعوى نفي نسب أمام القضاء الشرعي.
المحكمة استندت في حكمها إلى تقرير مختبر الأدلة المادية التابع للإدارة العامة للبحث الجنائي، والذي أكد قطعًا – علميًا وشرعيًا – استحالة نسب الأبناء الخمسة للرجل، ما دفعها لإصدار حكم بإلغاء جميع الآثار المترتبة على هذا النسب، بما في ذلك إلزام هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، والإدارة العامة للجوازات، بمحو اسم الرجل من السجلات الرسمية للأطفال.
وأوضحت المحكمة في حيثياتها أن النتائج الجينية تُعد قرينة علمية قاطعة في نفي الأبوة، ولا يمكن نفيها بقرائن شرعية تقليدية مثل الفراش أو الإقرار، لا سيما حينما يثبت وجود مانع خلقي كاختلاف فصائل الدم أو الأنزيمات الوراثية.
واعتبرت المحكمة أن استمرار تسجيل الأبناء باسم رجل ثبت علميًا أنه ليس والدهم البيولوجي، يُخالف أحكام الشريعة الإسلامية وقواعد القانون، وأكدت أن “الولد للفراش” لا يسري في حال ثبوت استحالة الإلحاق العلمي.