
بقلم- د. إبراهيم الصديق- تفاصيل تظاهرات السبت: غفلة ام تقديرات ؟- هناك الكثير من الخفايا والخفايا خلف ما جرى يوم 20 ديسمبر 2025م وتظاهرات بعض المجموعات، ففي ظرف أمني حساس واستعداد لم تكن هذه الظواهر أن تبرز لولا فجوات وثغرات ذات طابع سياسي وتقديرات ميدانية.
وما تؤكده المصادر:
– أن المعلومات كانت متوفرة لدى شرطة ولاية الخرطوم عن تحركات وتظاهرات بميدان الخليفة بأم درمان.
– ورد اتصال للشرطة أن جهة سيادية طلبت السماح لمجموعة غاضبون بالتظاهر ورفع مذكرة إلى والى الخرطوم داعمة للجيش ومساندة له ووصل ضابط برتبة عقيد إلى موقع الحدث لتأكيد الأمر.
– تولت الأجهزة المختصة تأمين محيط امانة ولاية الخرطوم وفتحت المجال لتجمع وتحرك المسيرة.. لكن المسيرة لم تأت.
– ما حدث أن المتظاهرين هتفوا ضد الجيش واساءوا للشرطة ، وهناك مقاطع تكشف عن ذلك بما فيها التهديد باستخدام السلاح (عندنا كلاشنكوف زي ما عندكم ونشوف البلد ح تمشي وين).
– وبعد ذلك اضطرت الشرطة للتعامل مع الموكب وفق تقديرات ميدانية..
– من الواضح أن مجموعة غاضبون استغلت علاقاتها مع الفريق أول ياسر العطا لتمرير مخطط اشغال الراي العام واحداث خلخلة في الجبهة الداخلية وتحريك للخلايا النائمة، ولم يكن الأمر مجرد احياء مناسبة.
– التعامل مع القضايا بهذه البساطة والسهولة، يؤدي إلى نتائج وخيمة وكارثية على البلاد والعباد، فمن ضروري وفى ظل غياب الحاضنة السياسية أن تعيد القيادة العسكرية قراءة القرائن قبل اتخاذ قرار يأتي بنتائج عكسية ويسمح للخصم بتسجيل اهداف لم يكن يحلم بها.
– احرصوا على التماسك الوطني ووحدة الصف، والمعركة لا تحتمل المبادرات ذات المخاطر غير المحسوبة ومع أطراف غير مأمونة..


