عالمية

تقارير متضاربة حول مقتل عنصري حرس قرب البيت الأبيض وترامب يتهم أفغانيًا

أفادت معلومات حصلت عليها “الراي السوداني” بوجود تضارب في الروايات الرسمية حول مصير عنصرين من الحرس الوطني تعرّضا لإطلاق نار قرب البيت الأبيض مساء الأربعاء، بعد أن رجّح حاكم ولاية فرجينيا الغربية باتريك موريسي مقتلهما قبل أن يعود ويعلن تلقيه تقارير متباينة بشأن حالتهما الصحية.

وقال موريسي في منشور عبر منصة “إكس”: “نتلقى الآن تقارير متضاربة حول حالة اثنين من أفراد الحرس الوطني، وسنوافيكم بالمستجدات فور ورود معلومات وافية”، في إشارة إلى غياب تأكيد نهائي حول وضع العنصرين اللذين تم استهدافهما خلال نشر القوات الأمنية في العاصمة الأمريكية بأوامر مباشرة من الرئيس دونالد ترامب.

ترامب: الهجوم عمل إرهابي ومهاجمه أفغاني

وفي تصريح لافت، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحادث بأنه “عمل إرهابي”، مؤكدًا أن المشتبه به “أجنبي قدم من أفغانستان في سبتمبر 2021 خلال إدارة جو بايدن”، مضيفًا أن حكومته ستعيد التدقيق والتحري في ملفات الذين دخلوا البلاد ضمن برنامج الهجرة الخاص بالأفغان بعد الانسحاب الأمريكي من كابل.

وذكرت مصادر أمنية لشبكة CBS أن منفذ الهجوم المزعوم يدعى رحمن الله لاكانوال، ويبلغ من العمر 29 عامًا، دون الكشف عن وضعه القانوني داخل الولايات المتحدة.

أزمة هجرة تعود للواجهة

ويُعد الملف الأفغاني من أكثر الملفات حساسية في السياسة الأمريكية، إذ دخل عشرات الآلاف من الأفغان إلى الولايات المتحدة بعد انسحاب القوات الأمريكية عام 2021، وسط مطالبات متكررة بإعادة تقييم إجراءات الفحص الأمني لمن تم قبولهم.

إغلاق البيت الأبيض ونشر تعزيزات عسكرية

وبحسب وكالة رويترز، أعلنت السلطات إغلاق البيت الأبيض مؤقتًا إثر الحادث، بينما أعلن وزير الدفاع الأمريكي أن الرئيس ترامب طلب نشر 500 جندي إضافي في العاصمة، ضمن خطط تعزيز الأمن بعد الهجوم، وسط تقارير تتحدث عن وفاة عنصرين من الحرس الوطني دون تأكيد رسمي نهائي حتى اللحظة.

حادثة إطلاق النار قرب البيت الأبيض تحولت من واقعة جنائية إلى ملف سياسي وأمني متشعب، بعدما ربطها ترامب بالملف الأفغاني والهجرة، في وقت لا تزال فيه المعلومات الرسمية بشأن الضحايا غير مستقرة، ما يعكس حساسية الحدث واحتمال تمدد تداعياته سياسيًا وأمنيًا خلال الساعات المقبلة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

الوليد محمد

الوليد محمد – صحفي يهتم بالشؤون المحلية والإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى