عالمية

اطلاق سراح عدد من المعتقلين بعد 18 عامًا بدولة مجاورة

إريتريا تفرج عن محتجزين بارزين بعد 18 عامًا دون محاكمة

أفادت مصادر مقربة من أسر المحتجزين أن السلطات الإريترية أفرجت عن ثلاثة عشر شخصًا بعد احتجاز دام أكثر من 18 عامًا داخل سجن “ماي سروا” العسكري سيئ السمعة، دون أن يمثلوا أمام أي محكمة طوال تلك الفترة.

ويُعد هذا الإفراج واحدًا من أكثر التطورات لفتًا للأنظار في البلاد، بالنظر لطبيعة المحتجزين والمدة الطويلة لاعتقالهم.

أسماء بارزة ضمن المفرج عنهم

ضمّت قائمة المفرج عنهم رياضيين ورجال أعمال معروفين، أبرزهم:

زرئي قابر قبري هيوت (69 عامًا)، الدراج الأولمبي الذي شارك في أولمبياد موسكو 1980

تسفألم منقستآب وبيكور مبرهتو، وهما من رجال الأعمال المعروفين

الأخوان هبتماريام ديفيد (مهندس) وهبتماريام ماتيوس (خبير مساحة)

ستة من كبار ضباط الشرطة وعميل سابق في جهاز الأمن الداخلي

ويُعتقد أن معظم هؤلاء عانوا تدهورًا صحيًا خلال فترة سجنهم، ما يرجح أن تكون الحالة الصحية أحد دوافع الإفراج المفاجئ.

خلفيات الاعتقال.. محاولة اغتيال ومسار غامض

بدأت القضية في أكتوبر 2007 عقب محاولة اغتيال العقيد سمئون قبر دنقل، أحد مسؤولي الأمن الداخلي بحكومة الرئيس أسياس أفورقي. ووفق شهادات معتقل سابق، فقد تم توقيف نحو 30 شخصًا في ذلك الوقت، أُفرج عن بعضهم على مراحل، فيما بقي آخرون محتجزين لأكثر من 18 عامًا دون توجيه تهم رسمية أو محاكمات علنية.

صمت حكومي يثير الأسئلة

حتى لحظة نشر الخبر، لم تصدر الحكومة الإريترية أي بيان رسمي بشأن الإفراج، ما فتح الباب أمام تكهنات حول الأسباب الحقيقية للتوقيت، وسط ترجيحات تشير إلى ضغوط صحية أو سياسية داخلية.

سجن “ماي سروا”.. رمز للغياب القانوني

يُعرف السجن بظروف احتجاز قاسية، ويُعتقد أن عدداً كبيراً من نزلائه من السجناء السياسيين، ما يجعل الإفراج الأخير حدثًا استثنائيًا في بلد لطالما تعرض لانتقادات حقوقية واسعة بسبب ملف المعتقلين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

الوليد محمد

الوليد محمد – صحفي يهتم بالشؤون المحلية والإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى