امدرمان : حفية نورالدائم
يواجه اكثر من 360 صحفي في الولايات التي تشهد مواجهات عسكرية ظروف معيشية قاسية مع تجاهل تام من المؤسسات الصحفية لهم .
ودفع الصحفي عماد عطيوي حياته ثمنا للحرب الدائرة منذ اكثر من عام وكان عطيوي قد فضل البقاء تحت الرصاص والقصف المتواصل عن الخروج المكلف له ولاسرته وتوفي بعد صراع مع المرض وانعدام العلاج بمنطقة الصالحة بمدينة أم درمان والتي لم يغادرها طيلة فترة الحرب.
مقالات ذات صلة
-
الفريق صبير.. قائد المهام الصعبة .. تقريرديسمبر 17, 2024
ولم يكن عطيوي اول الصحفين الذي دفع حياته ثمنا للحرب فقد سبقه 6 اخرين فضلوا البقاء لعدم وجود مايعاينهم علي الخروج هم واسرهم الي الولايات الامنه منهم من اغتالته قوات الدعم الدعم السريع ومنهم من مات بسبب الحاجة ونقص العلاج .
ووتعيش الصحفية سعدية الصديق هي واسرتها أوضاعا مأساوية بالغة التعقيد وتقول خلال حديثها لـ الراي السودني بعد نزوحنا من الخرطوم الي ولاية الي سنار بحثا عن الامان اضطررنا إلى النزوح مرة اخري الي احدي القري النائيه بالسوكي بحثا عن الامان بعد ان سيطر الخوف علي اسرتها من تعرضهم للاعتداء من قبل فوات الدعم السريع .
الا ان السبل تقطعت بنا وفقدنا كل مانملك واصبح الحصول علي ابسط مقومات الحياة غاية في الصعوبة اضافة الي صعوبة الحصول علي العلاج لوالدتي التي تحتاج لرعاية صحية لا تتوفر بالقرية واشارت سعدية الي اطلاقها نداء استغاثة لاجلائها هي واسرتها الا انها لم تجد اذان صاغية .
ونفت احدي الصحفيات (فضلت حجب اسمها) اي تواصل من قبل إدارة الصحيفة معها او مع احد من زملائها العالقين بالولايات التي تشهد اشتباكات .
واشارت الي العديد من الصعوبات التي تواجهها وزملائها بتلك المناطق وتتمثل في عدم وجود مصدر دخل فضلا عن عدم التمكن من القيام بدورنا كصحفيين من تصوير ونشر اخبار خوفا من الاعتقالات التعسفية ، الي جانب المعاناة الصحية إذ لا توجد مستشفيات تقدم خدمات صحية الي جانب عدم توفر المال ، وقالت أكثر ما نعاني منه ارتفاع أسعار السلع مع انعدام الدخل .
وتقول الصحفية حفيظة جمعة لـ الراي السوداني هناك تحديات كبير واجهتنى منذ اندلاع الحرب فى السودان فنحن كصحفييون عانيينا من أقسى الظروف الصعبة وهى تشريدنا عن العمل والتشريد من ولاية الخرطوم منذ عام ونيف لم يحظ الكثير من الصحفيين للحصول على العمل وكانت هذه معضلتى انا نزحت إلى ولاية النيل الابيض مدنية ربك
للاسف وجدنا كل الابواب مكبلة الا من وجد حظه حاليا نعانى من مشكلة عويصة بسبب الحصار أصبحت الظروف أشد قسوة وكل من طرقنا له الابواب لم نجد منه يد العون نعيش فى ولاية مهددة بالاجتياح تحت أى لحظة رغم ذلك لم يكن هناك حماس من أى جهة من النقابة أو هئية التحرير التى كنت اعمل بها أو غيرها من الجهات الاعلامية لم تحاول تقدم اى مساعدة لدعمنا من أجل الخروج إلى ولاية أكثر أمنا نتاسف لعدم اتصالهم بنا رغم باننى تواصلت معهم وسردت عن الظروف القاهرة التى اعانى منها للا حياة لمن تنادى.
للاسف وجدنا كل الابواب مكبلة الا من وجد حظه حاليا نعانى من مشكلة عويصة بسبب الحصار أصبحت الظروف أشد قسوة وكل من طرقنا له الابواب لم نجد منه يد العون نعيش فى ولاية مهددة بالاجتياح تحت أى لحظة رغم ذلك لم يكن هناك حماس من أى جهة من النقابة أو هئية التحرير التى كنت اعمل بها أو غيرها من الجهات الاعلامية لم تحاول تقدم اى مساعدة لدعمنا من أجل الخروج إلى ولاية أكثر أمنا نتاسف لعدم اتصالهم بنا رغم باننى تواصلت معهم وسردت عن الظروف القاهرة التى اعانى منها للا حياة لمن تنادى.
وكشف نقيب الصحفيين عبدالمنعم ابوادريس عن وجود عن وجود 200 صحفيى بولاية الخرطوم 200 الجزيرة 25 بدارفور 87 وبكردفان 52.
وقال ابو ادريس إن “الصحفيين السودانيين كانوا من أوائل الفئات التي تضررت من الحرب وقال ان النقابة قدمت مساعدات مالية لعدد منهم خاصة المرضى والمحتاجين لمساعدات لاعالة اسرهم وقامت بمخاطبة منظمات دولية تعمل في حماية الصحفيين اوضاعهم ووفق لقواعد هذه المنظمات تواصلت مع بعضهم. كما احدى المنظمات تكلفت بعلاج 20صحفي وصحفية من اصحاب الأمراض المزمنة وبلغ عدد الذين قدمت لهم المساعدات في كل البلاد 700صحفي وصحفية .
واكد الاستاذ عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار نحن على تواصل معهم بعضهم لا يزال يعمل على قدر ما يستطيع والبعض غير قادر تماما.
واضاف ميرغني بانهم قاموا بتلظيم مساعدات مالية لمنسوبيهم .
الاستاذ بخاري بشير رئيس تحرير صحيفة الانتباهة قال لـ الراي السوداني منذ تفجر الصراع في ابريل ٢٠٢٣ .. توقفت كل الصحف الورقية عن الصدور.. لان الحرب كانت في قلب الخرطوم حيث تواجد مقار تلك الصحف إضافة إلى وجود المطابع أيضا بالخرطوم.
لذلك منذ الرصاصة الأولى نستطيع القول إن الصحفيين بمختلف تخصصاتهم العاملين في تلك الصحف فقدوا وظائفهم .
أيضا الصحافيين تعرضوا للنزوح واللجوء كغيرهم من السودانيين، الا أنهم دفعوا اثمان باهظة لأنهم صحافيون ينقلون الحقائق، ووجدوا معاملة قاسية من مجموعة الدعم السريع، وذلك بحسب ميولهم.. وشاهدنا اعداد من الصحافيين كانوا تحت الأسر، وبعضهم لا زال في المحابس والمعتقلات، الأمر الذي يتطلب تدخلا قويا من اتحاد الصحافيين السودانيين والاتحاد الدولي لإطلاق سراحهم، وكنا نرجوا أن لا تعتمد الاتحادات فقط على بيانات الشجب والأدانة كما يحدث الان.
واجه الصحافيون الصعاب لوحدهم، اذا كانت هذه الصعاب مخاطر حرب أو تعرض لانتهاكات .. أو إذا كانت مخاطر اللجوء و النزوح وفقدان مصادر رزقهم بإغلاق الصحف .. وبعضهم لا زال يعاني من أوضاع مأساوية تحتاج لتدخلات من الدولة أو من الاتحاد أو النقابة.
رصدنا بعض التدخلات من اتحاد الصحافيين، تسعى لمعالجة بعض الحالات ، كما رصدنا أيضا بعض الجهود التي تبذلها نقابة الصحافيين لمساعدة منسوبيها من الصحافيين ، لكن في ظننا أن تلك الجهود لا زالت ضعيفة ولم تكن بالحجم المطلوب.
ادارات الصحف المختلفة للاسف انطبقت عليها مقولة أن رأس المال دائما جبان، لذلك هي آثرت الهروب وعدم مواجهة الواقع، ذاكرة المجتمع الصحفي لا يوجد فيها أن هناك صحيفة قامت بسداد مرتبات العاملين فيها أثناء الحرب، كل الصحف وبمجرد اندلاع الحرب أصبحت خارج دائرة الفعل.
قليل منها اتجه نحو الصحافة الإلكترونية كأحد الحلول المتاحة ، وبرغم أن الصحافة الإلكترونية غير مكلفة في صناعتها لكنها أيضا لا تفي بكل متطلبات الصحفي، بسبب أن الإيرادات أيضا ضعيفة في الصحافة الإلكترونية.. ولكن ما يحمد له أن الصحافة الإلكترونية أصبحت بديلا للصحافة الورقية، ووفرت فرص عمل جديدة للصحافيين برغم شح عائداتها.
اتمنى أن تلتفت الدولة ممثلة في وزارة الاعلام، وكذلك الاتحادات للنظر في قضايا الصحافة والصحفيين ، وأتمنى أن تعقد ورش عمل مشتركة لبحث قضايا الصحفيين والصحافة.
واشار محي الدين شجر رئيس تحرير موقع (سودان سوا) الي الاوضاع القاسيه والصعبة التي يعاني منها الصحفيين في سبيل الحصول على لقمة العيش لانهم لا يعرفون غير مهنتهم ..
لافتا الي توقف كل الصحف الورقية والمواقع الالكترونية لا عائد منها
وقال ان الصفيين حاولوا العمل في مهن اخرى وفشلوا
وانا هنا اتحدث عن الصحفيين في مدن النزوح ..
وقال ان الصفيين حاولوا العمل في مهن اخرى وفشلوا
وانا هنا اتحدث عن الصحفيين في مدن النزوح ..
تمسكوا بارض السودان وتاهوا في متاهات الحياة حالهم يغني عن سؤالهم ..
ويعيش صحفيو السودان ظروفا قاسية أصلا، وبحسب مسح أجرته نقابة الصحفيين مطلع العام فإن 250 صحفياً وصحفية تركوا المهنة، بينما هناك نحو 250 آخرين أصبحوا عاطلين عن العمل.
الوسوم
الصح