د.مزمل أبو القاسم :لاءات البرهان الثلاثة.. خلاصة الزُبدة!
(لا عودة لما قبل 15 أبريل 2023، لا عودة لما قبل 25 أكتوبر 2021، لا عودة لما قبل أبريل 2019).. بلاءات العيد الثلاثة، وبطريقة (المختصر المفيد والواضح غير الفاضح) رسم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة؛ معالم الطريق لمستقبل الوطن، واستحلب خلاصة الزبُدة للكيفية التي ينبغي أن تُدار بها بلادنا حالياً وفي مقبل الأيام.
* لا عودة للجنجويد القتلة الملاعين، ولا مكان لهم في الساحتين السياسية والعسكرية مطلقاً، بعد أن قتلوا أهلنا ودمروا بلادنا وارتكبوا أقبح الجرائم وأفظع الانتهاكات في حق ملايين السودانيين، وحجزوا مكانهم الطبيعي في سقر وأسفل الجحيم وبئس المصير.
* لا عودة لمقطوع الطاري (الاتفاق الإطاري) وسدنته الذين تواطأوا وتحالفوا مع الجنجويد الأنجاس وأوعدونا بالحرب الضروس وقرنوا القول بالعمل، ومارسوا الخيانة والعمالة جهاراً نهاراً، وتباهوا بها وتفاخروا.
* لا عودة لعهود الشمولية، ولا مجال لحكم الحزب الواحد، ولا هيمنة لأي مكون سياسي على الفترة الانتقالية، والطريق إلى الحكم يمر بصناديق الاقتراع وحدها.. وليس سواها، وحتى نصل إليها ستظل القوات المسلحة الحارس الأمين وحامي حمى الدولة من كل عدوٍ وشر.
* ما ذكره البرهان يمثل خلاصة مطالب وتطلعات الشعب السوداني المصطف بكامله خلف قواته المسلحة الباسلة المنتصرة بإذن في معركة الكرامة.
* تمثل تلك اللاءات أهم معالم الطريق نحو النصر المبين، ونطالب الرئيس البرهان أن يسارع إلى إعلان حالة الطوارئ للمزيد من حشد الطاقات خلف القوات المسلحة والقوات النظامية، سعياً لتسريع وتيرة النصر في معركة الكرامة، وعليه أن يُعجّل بتكوين حكومة حرب رشيقة وفعالة تضم كفاءات وطنية غير متحزبة، لتتولى إدارة الفترة الانتقالية وتعيد تفعيل كل مؤسسات الدولة، كي تمارس دورها المطلوب في إدارة البلاد وتقليص معاناة أهلها من ويلات الحرب وتدعم جيشها الباسل.
* وأذكر لأستاذي وصديقي العزيز عادل الباز الذي سبقني في تحليل خطاب القائد أن العملاء لا يتغاضون ولا يصمتون عما يفعله الكفيل الممول بشعب السودان المنكوب فحسب؛ ولا يغضون الطرف عن دوره المعلوم للكافة في دعم الجنجويد بالأموال والمرتزقة والسلاح والذخائر والآليات الحربية والإعلام فقط، بل لا يجرؤون على ذكره بسوء، ولا يأتون على سيرته مطلقاً، مثلما لا يقبلون أن يشير إليه الآخرون، ولا يرضون فيه الهبشة.
* بل إنهم يستشيطون غضباً إذا ذكرته وسائل إعلام عالمية أو منظمات دولية واتهمته بتسعير الحرب كما فعل عشرة من نواب الكونغرس الأمريكي، ومثلما فعل الاتحاد الأوروبي ولجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة ووسائل إعلام عالمية عالية المصداقية، مثل صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وCNN الأمريكية وBBC البريطانية ولوموند الفرنسية ووكالة رويترز للأنباء وغيرها فما بالك بعادل الباز الذي سخّر قلماً بقوة الراجمة (40 دليل) والسوخوي والكورنيت لرجم الجنجا الملاعين وداعميهم الأنجاس؟
* وأسأله بعد أن تطاول عليه أحد (كمريريات) الجنجويد: هل تريد لهم أن يرضوا ويكفوا أياديهم القذرة عنك بعد أن خصصت كل وقتك وكامل جهدك لفضح مؤامراتهم وتبيان أوجه خيانتهم في ردهات السفارات والمنظمات وأجهزة الاستخبارات؟ هيهات!
* العالم كله يتحدث عن دعم الإمارات ودول أخرى للجنجويد إلا هم، إذ لم يسبق لأدعياء السلام المزعومين أن رفعوا شعارهم الخائب الكذوب (لا للحرب) في وجهها مطلقاً، ولم يحدث أن طالبوها بالكف عن توريد أدوات الموت للقتلة والمجرمين الذين حُشدوا لشن الحرب على السودان وقتل وتشريد أهله واغتصاب حرائره، ولا غرابة.
* أفواه العملاء الكذوبين لا قدرة لها على النطق ضد الكفيل لأنها ممتلئة بالمياه الآسنة، وقديماً قيل (أطعم الفم تستحي العين)؛ ولو (لهطوا من سُكات) ومارسوا خياستهم وخيابتهم وعمالتهم سراً لما أثقلنا عليهم، لكنهم يلهطون سراً، ويمارسون العمالة جهراً، ويغضبون ويثورون على من ينتقد الكفيل الذي يوِّرد السلاح للمرتزقة والدولار الحار للفلنقايات والكمريرات.. فيا للتفاهة ويا لقوة العين!!
* ويبدو أن هذه العيون الفارغة باتت أقوى من أن تدمع لآلام ودماء وأوجاع ومعاناة أهلها، مثلما فارقت الوجوه المغسولة بالبول (الله يكرم السامعين)؛ حُمرة الخجل!
* بالأمس انبرى نفر من محاميي الطوارئ للدفاع عن شلة الخيانة والخيابة والعمالة (والرخسة) في مواجهة اتهامات رمتهم بها النيابة العامة، ولنا أن نسألهم: أيغضبكم ويسوءكم اتهام شلة حسب الله وعملاء (تقزُّم) أمام القضاء ولا يهز فيكم قتل عشرات الآلاف من أهلكم وتشريد الملايين شعرةً في رؤوسكم؟
* أيهما أولى بالدفاع عنه في مواجهة الجرائم المروعة والانتهاكات غير المسبوقة.. شعب السودان المنكوب بالمرتزقة وأعوان المليشيات القاتلة المجرمة.. أم ثلة من عملاء باعوا وطنهم وأرواحهم وأهلهم للشيطان؟
* قبح الله وجوه المرتزقة وسحقاً للفلنقايات والعملاء في كل زمان ومكان، وللحبيب المقاتل عادل الباز فيوض المحبة والاحترام، ونوصيه أن يقتفي آثار المهيرة الماجدة التي طقطقت فلنقاي الجنجا المتطاول في دكان الحلاق ويواصل الطقطقة والقصف المركز.
* طقطقو بي مهل.. و(دبِّل ليو) كمان.. نقطة سطر جديد!