اخبار السودان

ما يحدث في مدارس الخرطوم ليس عادياً !

في تحرك هو الأوسع منذ اندلاع الحرب، كشفت مصادر مطلعة  عن حزمة قرارات وصفها مراقبون بـ”التحول المفصلي” في ملف التعليم السوداني، حيث أُعلن عن توفير 5,000 وظيفة جديدة للمعلمين، و100,000 وحدة إجلاس للطلاب، إلى جانب مشروع لإعادة تأهيل 60 مدرسة في ولاية الخرطوم بتكلفة تصل إلى 28 مليار دولار، بتمويل اتحادي ومشاركة من منظمات داعمة.

 

ويأتي هذا الإعلان، الذي وصفته مصادر تربوية بأنه “إنقاذ ممنهج”، في ظل ظروف أمنية ومعيشية معقدة، تشهدها العاصمة الخرطوم ومدنها الثلاث منذ أشهر، فيما اعتبر مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون نقطة تحول لإعادة هيكلة النظام التعليمي وترميم الفاقد التربوي الناجم عن الحرب.

 

الوزير تهامي الزين حجر، وفي مؤتمر صحفي متداول، أشاد بصمود المعلمين والمعلمات الذين واصلوا أداء رسالتهم التعليمية رغم التهديدات الميدانية، مؤكداً أن دعمهم يمثل واجباً وطنياً لا يقل عن دعم القوات المسلحة، ومشيراً إلى أنهم أجروا الامتحانات بكفاءة رغم شح الإمكانات.

 

ووفقاً لمقاطع مصورة تم تداولها عبر منصات محلية، بدت عمليات الصيانة الأولية في عدد من المدارس، ما يعزز من مصداقية الحديث عن شروع فعلي في تنفيذ المشروع. وتشير الوثائق إلى أن التمويل جاء عبر وزارة المالية الاتحادية، مع دعم فني وميداني من منظمات تعليمية.

 

أما والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، فقد أكد خلال لقاء تنسيقي أن ما يحدث الآن هو بداية فعلية لـ”معالجة تراكمات القصور المزمن”، لافتاً إلى أن حكومته أعطت التعليم أولوية قصوى خلال الحرب، وساهمت في تنظيم امتحانات المراحل التعليمية الثلاثة رغم الانهيار المؤسسي المحيط.

 

ويُتوقع أن تُحدث هذه المشاريع أثراً بالغاً في استعادة الثقة الشعبية في المنظومة التعليمية، مع دخول آلاف المعلمين الجدد، وتحسين البيئة المدرسية، ما يعزز فرص الاستقرار الأكاديمي في العاصمة التي كانت ساحة معارك حتى وقت قريب.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى