*عرمان : الحوار بين قوى الثورة حول الموقف من الجيش والحرب وهو حوار يجري علي قدم وساق، واحيانا دون قدم أو ساق.
*لن تنتهى الحرب على امنيات عرمان بوجود الدعم السريع ( كشريك اصغر ) ، بعد ان كان ( شريكآ اكبر ).
*عرمان يتجاهل عامدآ (اصحاب المصلحة ) ، برغم انه دائم التمسك بهذه الفئة فى كل ما يختص بأى خلاف.
*سيكتشف عرمان ومن معه فى ( تقدم ) انهم سعوا لحتفهم بظلفهم ( ضلفهم ).
بنى الاستاذ ياسر عرمان رايه حول ( ما بدا من خلافات بين كباشى و العطا ) ، بأن الامر لا يعدو كونه (عوة كباشي والعطا…. عوة في ضلف الحديث حول مستقبل الجيش ) ، وقال عرمان انه كتب ذلك مساهمة منه لمجموعة ( مهتمون بالتحليل السياسى ) طلبوا منه ان يدلى برأيه حول ما بدا من خلافات بين كباشى و العطا ، و استهل ذلك بقوله (ما يهمني هنا الحوار بين قوى ثورة ديسمبر المجيدة حول الموقف من الجيش والحرب وهو حوار يجري علي قدم وساق، واحيانا دون قدم أو ساق! ) ، وفي احيانا أخرى يضر و يعمق الخلافات بين قوي الثورة بدلا من تمتين اواصر رفقة الطريق الموحش والشائك في وقف الحرب واكمال الثورة ، العوة بين كباشي والعطا عوة في ضلف، وفي أفضل الأحوال تعكس ضبابية الرؤية عند قادة الجيش في كيفية إنهاء الحرب والوصول إلى هدفهم الثابت والمشترك في العض على السلطة بالنواجز، وهو هدف الانقلاب والحرب ،
و قال ( الجديد أن الجيش مؤسسة تراتبية وعسكرية، مع ذلك لنا تجربة طويلة مع العطا وكباشي طوال فترة ما بعد الثورة في الحديث بأكثر من لسان ولغة ويظل هدفهما الثابت القضاء على الثورة وشعاراتها .. الخ، و في كل الأحوال اذا كان الخلاف حقيقي- وهو أمر مشكوك فيه- فإنه سيزيد اوار الحرب ويفرخ المزيد من امرائها، وفي الغالب فإنه مجرد توزيع أدوار كما في الماضي، والرأي الأخير سيكون عند قائد الجيش رغم العثرات الناجمة من عوة الجنرالين، وبرهان هو المستفيد فعوة الجنرالين تتيح له ترجيح الكفة الأكثر شعبية في داخل الجيش، ومعلوم إن الجيش يريد أن يستعيد الخرطوم أولا فنتائج الحرب الحالية والانتصارات التكتيكية لا تشجع على التفاوض بل على مواصلة الحرب حتي يقبل الدعم السريع بأن يكون شريكا أصغر )
ومضى عرمان للقول ( لماذا اتي تصريح كباشي في هذا التوقيت؟ فهو تصريح يأتي بتنسيق مع قائد الجيش لتحقيق عدة أهداف من بينها ان مصلحة الجيش أن يحكم قبضته على قوات الحركات المسلحة والتيارات الاكثر تطرفا من الاسلاميين وحرمان اي جهة من الاستفادة من نتائج الحرب اثنيا وجغرافيا واستخدامهم كوقود، كما ان كباشي مسؤول عن الملف السياسي وناوي على المنامة أو جدة للمناورة مع المجتمع الاقليمي والدولي خصوصا وأن المبعوث الاميركي قد أعلن عن جولة قادمة من التفاوض في ١٨ ابريل الجاري، ولن يسعي لاتفاق لمصلحة الحركة الجماهيرية، وهدفه الرئيسي بأن يأتي بالدعم السريع كشريك أصغر وهذا لا يتناقض مع أهداف العطا، فالعطا يمسك العصا من طرفها وكباشي يمسك العصا من منتصفها على الطريقة الصينية للقتال، والهدف واحد، فلكل جنرال طريقة ولكل شهية في السلطة والثروة) ،
تبقى مصيبة ان كان هذا فعلآ ما يراه الاخ عرمان ، من افتراض وجود خلاف حقيقى – وهو امر مشكوك فيه كما قال ، او فى الغالب توزيع ادوار وهو ما يرجحه ، دون ان يكشف عن طبيعة الخلاف ، او كيف نشأ ، و ما هى اسبابه ؟ و بالطبع لم يحدد نوع الضلف و حجمه و تاثيره على مسار الحرب ، او على تماسك قيادة الجيش ؟ ومع ذلك قال ان كباشى هدفه ان يأتى بالدعم السريع كشريك اصغر ، و هذا لا يتناقض مع اهداف العطا … الخ ،
عرمان يريد ان يثبت ما كتبه خلسة ، والايحاء بأن كلا الجنرالين يريدان الدعم السريع ( شريك اصغر ) ، و عليه فأن هذا الخلاف ( المزعوم ) ليس بضلف ، هذا ثور كامل بحجم دورالدعم السريع الذى ينتظره الاخ عرمان ، و بينما افترض عرمان ان برهان هو المستفيد لان عوة الجنرالين تتيح له ترجيح الكفة الاكثر شعبية داخل الجيش و تحقيق اهداف من بينها ان يحكم قائد الجيش قبضته على قوات الحركات المسلحة و التيارات الاكثر تطرفآ من الاسلاميين و حرمان اى جهة من الاستفادة من نتائج الحرب اثنيآ و جغرافيآ ، عرمان يتجاهل عامدآ (اصحاب المصلحة ) ، برغم انه دائم التمسك بهذه الفئة فى كل ما يختص بأى خلاف ، عرمان يتجاهل المقاومة الشعبية المسلحة ، و لا يهمه مصيرملايين المتضررين من ابناء الشعب السودانى ، الاف من القتلى و الجرحى و المفقودين ، الاغتصابات والنهب و السلب ، التطهير العرقى و التهجير القسرى و كافة الجرائم و الانتهاكات التى ارتكبتها قوات الدعم السريع ، و يأمل فى عودتهم للمشهد ولو ( كشريك اصغر ) ،
لن تنتهى الحرب على امنيات عرمان بوجود الدعم السريع ( كشريك اصغر ) ، بعد ان كان ( شريك اكبر ) ، هذه الفرضية ليست امتياز ينهى الحرب ، و هذا ليس هدف كباشى او العطا او برهان ، وهم لا يختلفون حول ثور عرمان او ضلفه ، قيادة الجيش متفقة و موحدة حول سيناريو انهاء الحرب ، و لا خلاف ان ذلك يتم بانهاء الوجود العسكرى و السياسى و المالى لمليشيا الدعم السريع، سوى كان ذلك عبر تنفيذ اتفاق منبر جدة ، او بطريقة اخرى ،
سيكتشف عرمان ومن معه فى ( تقدم ) انهم سعوا لحتفهم بظلفهم ( ضلفهم ) ، و قد بدأت (عوتهم ) على عظمة قبل ان يتفرق بهم الطريق الشائك و الموحش ، او كما وصفه الاستاذ عرمان ،
6 ابريل 2024م