كشفت منظمات المجتمع المدني السودانية للجنة الطوارئ والمتابعة لولاية جنوب كردفان
عن أن تداعيات الأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان أجبرت بعض الأسر لبيع الفتيات في الأسواق من أجل الحصول على غذاء، وحذرت من الاتجار بالبشر في جنوب كردفان وغرب دارفور الذي أصبح مهددا اجتماعيا خطير.
وقالت: في بيان تحصلت (الجريدة) على نسخة منه تابعنا أمس الأربعاء بالتاريخ 21/2/2024 الحادثة الإنسانية المؤلمة التي أصابت أسرة سودانية ذوات دخل محدود بإقليم جنوب كردفان حيث قام الأب “رب المنزل” الذي تتكون أسرته من 8 أبناء بنات قام بمقايضة إحدى بناته التي تتراوح عمرها 15 سنة بجوال ذرة ودقيق لتجار بالسوق، وصفتها بالحادثة الأسوأ منذ أحداث 6/6/2011
وأضافت: الآن بعد مرور أكثر 300 يوم منذ اندلاع الحرب في السودان تدخل الولاية مرحلة إنسانية كارثية وخطيرة جدا من انعدام تام في الغذاء والدواء والأمن، حيث تشهد الولاية حصارا ممنهجا من قوات المسلحة والدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان جناح عبد العزيز الحلو مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني لا سيما بعد قطع طريق الدلنج كادقلي، والدلنج الأبيض لعدم فتح ممرات آمنة وعرقل المنظمات من توصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين العزل.
وحملت منظمات المجتمع المدني السودانية كافة المسؤولية لأطراف الصراع بعدم فتح ممرات إنسانية، وأيضا اللجنة الإنسانية التي تحتكر المساعدات الإنسانية عن بعض الإقليم في السودان،
وتابعت: في هذا الإطار نناشد أطراف الصراع واللجنة الإنسانية في بورتسودان والمنظمات الإقليمية والدولية بالتعجيل في مجابهة الأزمة الإنسانية في كردفان ودارفور والسعي مع أطراف الصراع للفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين العزل.