حذرت منظمة أطباء بلا حدود البلجيكية، الخميس، من تفشي الأمراض في مواقع عبور اللاجئين والعائدين إلى جنوب السودان.
وفر أكثر من نصف مليون إلى جنوب السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، منهم 80% عائدًا إلى بلاده، حيث يمكث أكثرهم أشهر في محيط مواقع العبور لعدم وجود جهة واضحة يذهبون إليها.
وكان السودان يستضيف نحو مليوني لاجئ، معظمهم من جنوب السودان التي بات السودانيين يلجؤون إليها هربًا من العنف، وهو أمر يضيف عبئًا جديدًا للدولة التي تُعاني من انتشار الفقر وسط سكانها.
وقالت أطباء بلا حدود، في بيان ، إنها “تحذر من تصاعد الأزمة الإنسانية في موقعي الرنك وبلكات، وهما من أكثر مواقع العبور ازدحامًا في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان”.
وأشارت إلى نقص المياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية والاكتظاظ في مواقع العبور يزيد من خطر تفشي الأمراض.
ويتواجد في الرنك معبران بين السودان وجنوب السودان يعيش قربهما 30 ألف لاجئ وعائد في حين أن سعتها الاستيعابية مخصصة لـ 12 ألف شخص، أما موقع بلكات tيستضيف حوالي 5 آلاف عائد ولاجئ.
وأكدت المنظمة على أن الظروف المعيشية في جميع المعابر قاسية، حيث فرت العديد من الأسر دون حمل ممتلكاتها أو معها القليل، لتصبح عُرضة للجوع وسوء التغذية والمرض، وهي أوضاع تتفاقم لعدم كفاية المأوى ومرافق الصرف الصحي.
وأبدى رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان، زكريا مواتيا، قلقًا بالغًا حيال الوضع في مواقع العبور فيما يتوقع وصول المزيد من الأشخاص بسبب اشتداد القتال في السودان.
وقال مدير تعزيز الصحة في المنظمة في الرنك، مبومي زوكوفا، إن “الكثير من الناس يعيشون خارج مواقع العبور، لعدم وجود مساحة كافية للداخل”.
وأشار إلى أن الذين يعيشون خارج مواقع العبور في الحقول المفتوحة، لا يملكون بطانيات أو مكان للنوم، حيث أنهم يستخدمون الناموسيات التي تُقدمها المنظمة كأغطية.
وشدد على أن كثير من اللاجئين والعائدين يلجؤون إلى استخدام مياه النهر للشرب والاستخدام اليومي، مما يعرض أنفسهم لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة، وذلك بسبب النقص في المياه النظيفة.
ولجأ 1.6 مليون سوداني إلى دول الجوار هربًا من العنف، وذلك من مجموع 7.7 مليون شخص فروا من منازلهم، حيث يعيش البقية في مواقع نزوح مؤقتة أو مع المجتمع المضيف في ظل أوضاع قاسية نظرًا لأن معظمهم فقد أعمالهم وممتلكاتهم