مقالات

ياسر الفادني .. نوموا قفا !

ودمدني لازالت العمليات فيها مستمرة ، تقدم للقوات المسلحة وتراجع وهلاك للجنجا،  الوضع يتحدث عن وضعية (الكماشة ) في كل إتجاهاتها حتي لايفلتوا ،  المسيرات فعلت مافعلت حتي صارت ببعبع لهم تطالهم كل حين ، الجنجا في وضع لايحسدون عليه انقطع عنهم الامداد تماما وعجزوا حتي عن علاج جرحاهم الذين كل يوم يتزايدون،  مدني أوشكت أن تعود الي حضن أهليها الذين نزحوا منها ماهي إلا وأيام قلائل تسمعون فيها كل خير لذلك أنتم في مكان نزوحكم…. (نوموا قفا ) ! لأن خلفكم وامامكم رجال صمدوا وأصروا علي إستعادتها و أستعدوا لذلك وبدأو في التقدم نحوها وهم قريبون جدا نحو إنتصار قادم

أمدرمان الآن لم يتبق لها إلا الكنس والمسح صار الإمداد سهلا يأتي إلى عرين الأبطال في المهندسين كل مرة دون حشرات تقف حائلا في الطريق ،فروا كما يفر  المجزوم ، حتي أهلها وفنانونها ظهروا وقلوبهم وافواههم مع القوات المسلحة زاروهم في عرينهم الذي صمدوا فيه عشرة أشهر خلت لم يقدموا إلا الثبات والصبر والعزيمة وتثبيت الأصبع علي( التتك ) أمدرمان تحدث عن معارك ظن البعض أنها صعبة علي القوات المسلحة الإنتصار فيها نسبة لكثافة الجنجا فيها مدجدجين بأسلحتهم وآلياتهم الثقيلة و إرتكازاتهم المنتشرة فيها، معارك أمدرمان التي خاضتها القوات المسلحة سوف تكون مادة أكاديمية دسمة سوف تدرس لجيل عسكري بعد جيل

القوات المسلحة بعد أن نصحوا من( نومتنا القفا ) ! سوف ندرك تماما أنها أفشلت أكبر مخطط يريد أن يمسح ديمغرافية هذه البلاد تماما ويمسح إرثها الذي ساد قرونا وقرون،  فعلوا ذلك ومعهم دويلات الشر التي وقفت معهم وظنوا بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الأمر الذي يبتغونه سوف ينجح نجاحا كبيرا وسوف يجعلون هذه البلاد مملكة لعائلة معينة ، تفكك جيشها ويصير المغول الجنجويدي هو الجيش البديل ، كانوا واثقين تماما من ذلك لكنهم إندهشوا وصدموا حينما وجدوا أمامهم جبل أصم إسمه القوات المسلحة السودانية وجدوا جبالا شما من السواد الأعظم من الشعب السوداني تقاتل معه وتقف معه جنبا إلى جنب ، تلاحم حقيقي سوف يتحدث عنه التاريخ في متونه وتفاصيله

الذين كانوا يقفون معهم سياسيا وهم ينشطون كل مرة بالمراسلة الآن هم تشظوا منهم من قفز من المركب ومنهم من يتحدث بشطط القول الذي( لايودي ولا يجيب) !! في الميديا وعلي الشاشات وسط سخرية تظهر في قلوب ووجوه الشعب السوداني ، حتي بعض الدول والهيئات العالمية صارت تعتذر عن مقابلتهم لأنهم الآن في وضع غير فاعل ، حمدوك كل مرة يظهر(متصورا ) تارة مع فرنسية وتارة مع ألمانية ويصفها بأنها تعمل كذا وكذا لكن كلامه يظل في خانة كلام (الطير في الباقير) لايقدم ولايؤخر

إني من منصتي أنظر….حيث أري أن الأمور تمشي بعجلة نصر بواسطة القوات المسلحة مدعومة بشعبها الذي طبق فعليا شعار شعب واحد …جيش واحد  ، اذن (الجمل ماشي والكلاب الجربانة تنبح) ! وتختفي سريعا عندما يقال لها بصوت منخفض لا عالِ : (جَرْت) ! .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى