مقالات

دكتورة جميلة الجميعابي.. الصامدون والصامتون

أطالع يوميا عددا من المقالات والأعمدة الصحفية التي تشير في ثناياها إلى مايدور في بلادنا من أحداث ومعارك ضارية بين جيشنا العظيم والمليشيا المتمردة، ولإشارات الأستاذ راشد عبدالرحيم وقع خاص ودلالات، فهي تشير إلى واقع نحسه ونشاهده ونطالع مستجداته.
نشر صبيحة اليوم الأحد 18/2/2024في إشاراته مقالا تحت عنوان (الساقطون) وجميعنا يعلم من هم الساقطون، لكن عبدالرحيم أجاد في وصفهم، فهم الساقطون حقا سياسيا وإجتماعيا وقيميا وأخلاقيا ووطنيا.
استوقفني مقاله وقرأته أكثر من مرة وعلى نسق الساقطون راودتني فكرة الحديث عن فئة تأتي في الضفة الأخري (الصامدون)، جيشنا الباسل ومنسوبوه الأبطال الأقوياء الذين أعطوا ولم يستبقوا شيئا، صبروا وناضلوا وصمدوا وقدموا المهج والأرواح فداء للوطن إلى أن بدأت بشريات النصر المؤزر تلوح في الأفق، لهم منا التحيات الطيبات والدعوات الصادقات ولهم ترفع القبعات، والصامدون كثر الكُتاب، الإعلاميون الشرفاء، المستنفرون، ولاة الولايات الأوفياء، الأجهزة والقنوات الإعلامية والمواقع الإخبارية الالكترونية التي ظلت تدعم وتساند قواتنا المسلحة، تتابع وتوثق الموقف العملياتي ومجريات الأحداث وتبثها للرأي العام بكل شفافية ومصداقية.
الناشطون في العمل الطوعي والإنساني الذين ظلوا مرابطين لتقديم الخدمات الإنسانية والصحية للمواطنين الموجودين بمنازلهم بمحليات ولاية الخرطوم وبولايات السودان المختلفة منذ نشوب الحرب في شهر أبريل من العام الماضي 2023 (هنا لابد من تحية خاصة لفريق بنك الثواب ولسفيرة العمل الطوعي سوهندا عبدالوهاب)، فهم نموذج للصبر والثبات والصمود التحية والتقدير لهم جميعا أينما كانوا.
اما الصامتون الذين لم نسمع لهم صوتا ولاتصريحا ولم نقرأ لهم مكتوبا داعما لقواتهم المسلحة والذين التزموا الصمت الرهيب فأمرهم يدعو للحيرة والدهشة والتعجب.
ومانعرفه عن الحروبات رغم أضرارها الفتاكة لكنها تعمل على توحيد الكلمة والرؤية والفكرة بأن الوطن فوق الجميع، متى ستنطقون ياهؤلاء !!؟
اللهم نسألك نصرا مؤزرا لقواتنا المسلحة الباسلة، اللهم تقبل شهداء الوطن في عليين.
وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى