البيان الصحفي للسيد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق (الما ركن) محمد حمدان دقلو (على حسب قولو عن نفسه طبعاً) والمنشور بالصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع والمنشور أمسية الجمعة الماضية .
كنت أتوقع ان اجد بداخله أمراً جديداً ولكن يبدو ان بيان الخال جاء (زي) رحلة حبوتبي عندما عادت من الحج فكانت تسرد تفاصيل الرحلة وبالتفصيل الممل من الباخرة وحتى العودة مروراً بمنى ومزدلفة وعرفة وعندما ارهقها السرد والاعادة أوكلت المهمة لإحدى الثقات من صويحباتها .
فكذلك (برأيي) ان بيان السيد حميدتي لم يخرج عن رحلة وصف الحج او دعنا نسميها ما تبقى من الفترة الانتقالية إن شئت فسمها
ذات الجمل والاسس التي ظل يكررها الفريق الركن البرهان كحماية ثورة ديسمبر والمضي بالفترة الانتقالية نحو نهاياتها ولن تسلم السلطة الا لحكومة توافق او انتخابات مبكرة وإن كان لم يذكر هذه (المبكرة) صراحة ولكن يفهم انها قد تكون مباغتة .
فما ورد في بيان نائبه بالأمس هى ذات المعانى مع اختلاف التوقيع
(طيب) لزوم بيان حميدتي شنو ؟ أسألني يا عب باسط !
البيان (أغلب ظني) كان يمكن أن يكون باسم مجلس السيادة وكفى طالما ان (الخال) هو نائب لرئيسه ولكن حكاية (حميدتي شخصياً دي) قد تعيد الى الاذهان جدلية البيضة و(السوسيو) التى ظلت محل شد وجذب بين الجيش والدعم السريع !
أو أعتقد لربما ان مستشاراً جديداً التحق بمكتب الخال و(عاوز يظهر) . فالصياغة جاءت متوازنة وتبدو أكثر تعقلاً ابتدرها بالترحم على ضحايا العنف القبلي الأخير وانتهت بالتأكيد على حماية ثورة ديسمبر المجيدة ! و الزهد فى السلطة فاعتقد كان بالإمكان الاكتفاء بما ورد في خطاب البرهان في الرابع من يوليو الجارى والذى أعلن فيه انسحاب الجيش عن طاولة التفاوض ليفسح المجال للقوى السياسية للاتفاق حول تشكيل حكومة .
ولكن ما يثير القلق ان بيان الرابع عشر من يوليو لم يحدد تاريخاً لانتهاء هذا التفاوض المنتظر !
بعد شهر شهرين الله اعلم ! علمي علمك واحد .
(طيب) (مش احتمال) ان يكون بيان حميدتى هذا هو المرحلة التي تسبق
(انقضاض الصقر) ؟
حا تقول لى صقر كيفن يعني … صاح ؟
أقول ليك أنا ….
تعرف يا صاحبي لمن الجدادة تكون ماشة تتمختر وخلفها (شُفعا) وفجأة يمر صقر كده فوقها (فووو) زى ال (إف 16) فى هذه الحالة الجدادة بتعمل (ساتر) و تنبيه ولملمة لصغارها تحت جناحيها في عملية سريعة قبل الكرة التانية للصقر والتي غالباً تكون على ارتفاع منخفض تمكنه من اختطاف أحد صغارها ليترك للام لها الحسرة و(المكاكاة) . فهمت الحكاية يا اسطى؟
فإذا نظرنا لبيان السيد حميدتي وما يتدلل به (حرامية) الثورة هذه الايام . اظن وجه شبه واضح بينهم وبين حكاية الصقر .
فأقول للسادة السياسيين ان ينتبهوا فالحكاية ما مفتوحة (ساااكت) الى الابد إن لم ينجحوا في لملمة (سواسيوهم) سرعة سرعة ويتفقوا فقد يباغتهم الصقر .
هذه زاوية يمكن أن نقرأ من خلالها رسالة البيان .
الزاوية التانية ان حميدتي اراد ان يقول (يا جماعة أنا قاعد) وموجود ومتابعكم .
إدانة البيان لنبذ لغة الكراهية والقبلية والعنصرية نعتبرها لغة متقدمة جداً تضاف لرصيد الرجل لكن السؤال (لماذا تأخر هذا الفهم) ؟
نسأل المستشار غايتو !
كذلك البيان حوى غزلاً واضحاً للمجتمع الدولي عن الرغبة فى بناء جيش وطنى بعيد عن السياسة .
وامن البيان على حماية (مكتسبات) الثورة !
في زول شايف ليهو مكتسبات يا جماعة ؟
(الخال) قال إنه أمضى أسابيع بدارفور لحلحلة المشاكل والصراعات القبلية هناك وانه سيعود اليها مرة اخرى مما يفهم منه انه قد عاد للخرطوم . وحقيقة نحيي فيه هذا الجهد الذى نال اشادة الاوروبيين انفسهم .
وجاءت دعوته لكل المخلصين بالتكاتف والتوحد نعتبرها أيضاً فهماً متقدماً يشكر عليه (الخال) ولكن لماذا جاء البيان خارج اطار مؤسسية الدولة وتراتبية المناصب ؟ (وين المؤسسية يا خال) ؟
فبدلاً من كل واحد يمسك مايكرفون ويؤذن منفرداً ان يوحد الخطاب ياخ وأظن كلام البرهان الأخير لا يحتاج لتعقيب مُطلقاً .
هناك أيضاً نقاط وردت في البيان لن اتوقف عندها باعتبار انها مكررة و (اى زول ممكن يقولا)
قبل ما أنسى : ـــ
أستغرب أن يصدر بيان دولة باسم نائب رئيس الدولة بوجود رئيس الدولة ! وأستغرب أن تأتي الالفاظ بضمير المتكلم ( ألتزم وأتعهد ومسؤوليتي الوطنية …الخ) وليس بصيغة جمع المتحدث كتلتزم الدولة ونتعهد فى المجلس السيادي .
فهل سنرى (الجنرال) قريباً مرشحاً لرئاسة الجمهورية بعد يقدم استقالته من قيادة الدعم السريع ؟
(كله اصبح متوقعاً) ! والناقصو شنو؟