مقالات

فاطمة مصطفى الدود تكتب : “عربات حميدتي”

ظلت إدارة مشروع الجزيرة تعاني من الإهمال وتعاني شتي أنواع التردي فكاد المشروع العملاق ان يتلاشي بسبب عدم توفر الدعم والاليات التي تعيد لهذا العملاق قوته وهيبته في دعم الاقتصاد السوداني.

و معلوم ان مشروع الجزيرة يعتبر واحد من أضخم واكبر المشاريع الزراعية العملاقة في أفريقيا والذي يمكن أن يكون قلب سلة الغذاء في العالم العربي والأفريقي وجزء من العالم اذا توفرت له الامكانيات التي تجعله مشروعا عملاقا الا ان السياسات التي انتهجت في الفترة السابقة جعلته مكسور الجناح أفقر السودان وشرد المزارعين.

وأعتقد أن الخطوة التي إتخذتها نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي بتسليم الدفعة الأولى من تعهده بأسطول من السيارات لدعم مشروع الجزيرة تعتبر البداية الحقيقية لإعادة الهيبة للمشروع وتعود اليه بريقه وجدارته في رفد الاقتصاد .

إن رعاية نائب رئيس مجلس السيادة لمشروع الجزيرة ودعم المزارعين بالبلاد تؤكد حرص هذا القائد وادراكه لأهمية هذا المشروع وما يمكن أن يحدثه من نقلة كبيرة في الاقتصاد ودافع اقوي للمزارعين في زيادة الانتاج وتنويع الانتاجية والعودة بالدورة الزراعية التي امتاز بها مشروع الجزيرة.

ان الدعم الذي وفره دقلو لنهضة وإعادة تأهيل مشروع الجزيرة يأتي ضمن اهتمامه بإعادة المشروع الى سيرته الأولى ، حيث أن هذا الأسطول من السيارات لأجل تأهيل البنيات الأساسية بالمشروع للحاق بالموسم الحالي والموسم الصيفي المقبل وخطوة مهمة لتشجيع المجلس المزارعين للإنتاج والاهتمام بالمحصولات الزراعية والتي يقابلها زيادة السعر التركيزي لشراء القمح والمحصولات الاخري.

وهذا الدعم للمشروع بمثابة دفعة قوية لإدارة مشروع الجزيرة والمزارعين وتضع على عاتق إدارة المشروع مسؤولية كبري في إعادة المشروع الي سيرته الأولي وهيبته ماردا قويا في رفد الاقتصاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي للسودان لمختلف المواد الغذائية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى