الراى السودانى
منذ نزولها من الطائرة بدأت بالشكوى: (خلاص جينا للبشتنة والسخانة وال…..) وتهبب في نفسها بي طرف التوب.. دخلت صف الجوازات تنفخ وتتذمر وانتظار الشنط من السير نفس الضجر والتذمر.. وهي طالعة ومعها العامل الذي يدفع عربة شنطها وعند بوابة الخروج من الصالة زودت العيار.. وصارت كأنما تصرخ وبأعلى صوتها تردد: (جينا خلاص للسودان والبشتنة وال…….. والعواليق).
وينبرى لها عشا البايتات – لا تعرفه ولا يعرفها – وقطع فيها كف صاموطي خلى الناس الفي صالة الإستقبال كلهم ينتبهو.. صرخت فيه: (ليه ضاربني؟؟ بجيب ليك البأدبك.. ويقطع يدك).. عشا البايتات ما زاد اكتر من قال ليها: (السودان ده جاك ولا جيتيهو؟؟.. كلو إلا السودان.. نبذي حكومة ووزراء السودان.. كلو إلا البلد دي).. فوق ده ذكر لها اسمو ومحل عملو وقال ليها: (أكبر ما عندك جيبيهو)..
حدث ذلك في مطار الخرطوم و لا تزال الدهشة تسيطر على اصحاب التكاسي والليموزين في المطار.