الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
لم ولن يخيب ظننا بأن الأستاذ الطيب مصطفى صاحب (زفرات حرى) وفقع المرارة والأنبطاح لن ينكسر مهما تكالبوا عليه كما تتداعى الأكلة الي قصعتها اسبوع واحد فقط كشف حقد دفين وللأسف من بعض الأقلام السوداء والوسائط المأجورة عبثاً حاولوا النيل منهُ فعندما ضاقوا ذرعاً قالوا أين كان الطيب قبل الأنقاذ وقالوا ماهى مؤهلاته ونشروا صورة فواتير لعلاج زوجته مبلغ أكمله أبناؤه لعلاج والدتهم وكان حقاً مُستحقاً له بحكم رئاسته للجنة الإعلامية بالمجلس الوطنى آنذاك وبالقانون وكانوا يُسابقون الزمن فى تلفيق أي تُهمة تُدخله (كوبر) فتكسرت أحلام اللهثون أمام سنوات إغترابٍ بالأمارات تجاوزت الثلاثة عقود من الزمان وأمام الحقيقة والوثيقة التى تنطقُ بواحاً بما فيها (العقد والايجار والملكية) ، الطيب مصطفى ليس بالخوّار ولا الجبان عرفته منابر الخطابة والكتابة والكلام بالضُراع عندما نادي بالانفصال كان شجاعاً وعندما عارض الإنقاذ كان شجاعاً وعندما أسس حزبه (منبر السلام العادل) كان الرجل قد إختطّ سيره السياسي وفق رؤية حزبية هو مقتنعٌ بها وهذا من حقه، ولأن الطيب مُصطفى لا يعرف أنصاف الكلمات ولا مُبهم القول فقد كثُر أعداؤه إذا كتب كتب بالسبابة مدافعاً عن رأيه ينثر البلاغة كما يراها ولا تغيب عنه الآية والكلمة الدارجة لذا كان الناس ينتظرون لقاءآته التلفزيونية لأنهم يجدون فيه كلام الغبش وأشواق المثقفين ولو إختلفوا معه فى الرأي والفكرة. لم يكُن إحتجازه أسبوعاً إلا حُسوماً على (قحت) التي ظلّت تتقي الضربات والإستنكار الداخلي والخارجى أيُسجن شخص على رأيٌ كتبه؟ وبتهديد ووعيد من عضو لجنة إزالة التمكين الصيدلي/ صلاح مناع وهاهي أنباء الأمس قد أوردت أن (منّاع) نفسه قد صدر بحقة أمر قبضٍ بحسب صحيفة (متاريس) بدعوي من شركة (زادنا) العالمية على خلفية حوار تلفزيونى زعم فيه أن الشركة كانت تقوم بغسيل الأموال وأكدت تلك الأنباء أن المكتب الإعلامى للشركة سيمضي بالشكوي حتى نهاياتها و أتمنى من الأستاذ الباشمهندس الطيب مصطفى أن يتولى بما له من علاقات واسعة التوسط لدى الشركة لشطب البلاغ ضد السيد منّاع لا أقول ذلك (تنتّراً) ولا سُخرية بل لتتعلم (قحت) درساً من الطيب فى الصفح والمروءة والشهامة والتسامح والتسامى فوق الجراحات ورتق النسيج الإجتماعي ولو أراد (ابا عبد الله) ذلك لفعلها .
وصلتنى رسالة من الاستاذ محجوب فضل بدري من القاهرة مُعلقاً على مقالى السابق ( يا جبل الحديد الصم الطيب مصطفي) قال مُعلقاً: لم أعرف في حياتي رجُلاً ورعاً رجّاعاً الى الحق مثل الطيب مصطفى لا يتفوق عليه إلاّ والده الحاج مصطفي عبد الرحمن . فعوداً حميداً للصحافة والانتباهة و الصيّحة والكلمة الحق والقلم الجرئ و أقدِل يا جبل الحديد الصمّ .
أوردت صحيفة (متاريس) الالكترونية بالأمس أنها توصلت لوثيقة ملكية الطائرة التى ذكرت لجنة إزالة التمكين أنها تتبع لحزب المؤتمر الوطنى المحلول وأكدت أن وثيقة صادرة عن هيئة الطيران المدني تحصلت على صُورة منها تؤكد أنها مُسجّلة بالرقم (3121) بتاريخ 17/ ديسمبر 2018م بإسم شركة تابعة لجهة عسكرية دون أن تسميها وليست بإسم المؤتمر الوطنى وفى بعض المواقع التي عرضت صورة لوثيقة التسجيل أنها شركة (كوش) تابعة لقوات المُسلّحة ولا أدري ماهو رأي لجنة إزالة التمكين في هذا الكلام وأتمنى أن تخرج للرأي العام حتي لا يختلط حابل الحقيقة بنابل التغبيش .وإلا فسيفهم الناس أن (السُكات رضا) وإعتراف .
كذلك أوردت ذات الصحيفة (متاريس) أن شركة (فاونديشن) العاملة فى مجال العمل الطوعى تؤكد سلامة موقفها وذكر مُستشارها القانوني بأن ما أوردته لجنة إزالة التمكين من علاقة القيادي بالمؤتمر الوطنى كمال عبد اللطيف عارٍ تماماً عن الصحة كاشفاً عن تكليف فريق قانوني لإتخاذ الإجرءات التى تحفظ للمؤسسة حقوقها وتمكنها من إستمرار عملها .
وعلى خلفية مؤتمر لجنة إزالة التمكين الأخير أبدي مدونون بالوسائط سخريتهم مما ذكرته اللجنة أن النثريات الشهرية للرئيس البشير عشرون مليون دولار . موضحاً أحدهم أن الحساب المذكور بالرقم (2616) هو رقم خاص بنثرية رئاسة الجمهورية يختص بالرئيس ونائبيه ومساعديه لمُقابلة نثريات مأموريات المهام الخارجية و لا يغذي إلا بعد أن يوشك على النفاذ وبطريقة تلقائية من وزارة المالية وليس بطلب القصر وأنْ ذات الحساب هو ما يُصرف منه الآن نثريات رئيس مجلس السيادة الحالى الفريق البُرهان وأعضائه وأكد المصدر أنه (أي الحساب) لم يدخله مبلغ خمسة مليون دولار طيلة فترة الانقاذ ناهيك عن عشرون مليون مليون شهرياً . وهكذا تأتينا القذائف المُضادة عقب كل مؤتمر للجنة إزالة التمكين سواءاً من أفراد أو جهات إعتباريه وشركات مُتهمة و(برأيي) أن على اللجنة أن لا تترك الهواء فاسداً هكذا و أتمني أن تخرج على الناس ومن على ذات المنصْة لتمليك الحقيقة للرأي العام فإن كانوا على حق أوضحت وإن لا فيجب أن يُقدموا لنيابة جرائم المعلوماتية أما أن يترك الحبل على غارب الوسائط هكذا فهذا بلا شك سيُضعف مصداقية اللجنة .
قبُل ما أنسي:ـ
عندما كنُا صغاراً نستمتع بالمدرسة الابتدائية بليلة (الحاوي) ونرفع حواجبنا فوق حدّ الدهشة ونغلق أفواهنا ضحكاً وصراخاً ونحن نراهُ يبتلعُ الأمواس ويُخرجُ لنا الإشاربات المُلونة من فمه و يضع البيضة على هامة رأسه ويخرجها من فمه .. لنكتشف غداً أن الرجُل قد سحر أعيُننا وذهب بثمن التذكرة (ثلاثة قروش) . فهكذا عندما نُتابع مُؤتمرات لجنة إزالة التمكين نستمتع ليلتها ونكتشف غداً أننا كُنا نُشاهد (الحاوي).
الخميس 11/ يونيو 2020
The post السودان: العيكورة يكتب: الطيب مصطفى .. أقدل يا جبل الحديد الصَمّ appeared first on الانتباهة أون لاين.