متابعات – الراي السوداني – كشف اللواء أبوعاقلة كيكل، قائد قوات درع السودان، عن الأسباب التي دفعته للتمركز في مناطق شرق الجزيرة وحمايتها خلال فترة وجوده في مليشيا الدعم السريع، مسلطًا الضوء على التجاوزات والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا المتمردة.
أوضح كيكل أن حوالي 90% من قواته كانوا من أبناء شرق الجزيرة، مما دفعه للتركيز على حماية أهاليهم من تجاوزات المليشيا، بما في ذلك النهب واغتصاب الحرائر. وأضاف أن جهوده لحماية مناطق غرب الجزيرة واجهت صعوبة بسبب عدم استجابة أبناء المنطقة لمحاولاته في تجنيدهم لحماية أنفسهم من هذه الانتهاكات.
في حديثه، أشار كيكل إلى أن مناطق مثل الكاملين كانت تحت قيادة العقيد الترابي، الذي وصفه بأنه “أكبر الشفشافة”، لافتًا إلى أن المليشيا كانت تضم قيادات لا تلتزم بتعليمات القيادة وتعمل وفق “مزاجها الخاص”.
كشف كيكل عن احتكاكات متكررة بينه وبين قيادات المليشيا، وصلت إلى حد تصفيتهم وإطلاق النار عليهم نتيجة تجاوزاتهم بحق الأهالي. كما أشار إلى اتهامات وجهت إليه بالعنصرية بسبب تصفية بعض الجنود المتجاوزين، مؤكدًا أنه لم يتردد في اتخاذ أي إجراء لحماية أهله، حتى لو كان ذلك يعني تصفية شقيقه نفسه.
في سياق حديثه، أكد كيكل أن عناصر المليشيا يفتقرون لأي قضية حقيقية، مشيرًا إلى أن “نهبهم وسلبهم وانتهاكاتهم” كانت تعكس انعدام المسؤولية والالتزام.
تصريحات اللواء كيكل تكشف جانبًا مظلمًا من ممارسات المليشيا المتمردة، وتلقي الضوء على الانقسامات الداخلية والتجاوزات التي عانى منها المواطنون في المناطق التي كانت تحت سيطرتها.
