غير مصنف

السودان: أشرف خليل يكتب: تسليم البشير .. (عليك الله ما تقول ليهو لا)

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

مرة أخرى يستعيد أمر تسليم المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية “لاهاي” استفاقته ويحوم كعادته في أوساطنا السيادية والسياسية ليزيد من افسادها..
احتجاز (علي محمد علي عبد الرحمن)، هو من حرك الراكد واشعل النار..
كوشيب الذي لا نعرف على وجه التحديد طريقة ذهابه إلى لاهاي.. وإذا عُرفت الطريقة عرف المسار وعرفت الجهات ذات الصلة والكمين..
(دل الاثر علي المسير والبعرة علي البعير)..
وإذا عرف السبب بطل العجب..
ثمة تناقض في الروايات المبثوثة حول وصوله إلى (لاهاي)..
المتراوحة ما بين فرضية
انه سلم نفسه طواعية وعن انهم قبضوا عليه و(صقيرا حام)..
والترجيح إن كوشيب لم يدخل (الرج) على تلك الدعة والسلاسة.. ويعزز ذلك الفيديو الوحيد المنشور -حتى الان- لكوشيب وهو ينقل مع آخرين وقد بدا عليهم جميعاً الذهول والإعياء.. كوشيب وكل المعتقلين معه كانوا مصفدين بالاغلال وسط حراسة أمنية ظاهرة التشديد والارتياب ..
لقطات لا تشبه أبداً تلك التي رأيناها يوم ان سلم (ابوقردة) نفسه لذات المحكمة طواعية..
حتي بيان
المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية (فاتو بنسودا) الصادر بمناسبة الاعتقال استخدم عبارة (استسلام) ولأكثر من مرة..
علي كل حال الآن كوشيب في لاهاي..
(فاتحاً السيرة) مجدداً..
فماذا أنتم فاعلون؟!..
(والدرب حسود يلمك مع كاتل ابوك)..
مجلس الوزراء كان واضحاً ومبيناً وكالكشاف مستعداً دائما..
قال بيان مجلس الوزراء انهم مستعدون لمناقشة أمر تسليم بقية المتهمين!!..
بغباء ظاهر تتنازل الحكومة عن سلطتها وسطوتها وتقوم بعزل نفسها عن عمقها الأفريقي وتتخلص من آخر أوراق التوت..
هي لا تريد أن تعرف أن عليها وهي تتمسك بواجب تحقيق العدالة ان تراعي استحقاقات سلطتها وسلطانها .. وان الفرصة مواتية الآن
للناشطين ليفعلوا ذلك..
فقد ٱلت الامور اليهم..
وضعوا يدهم تماماً علي (البشير وعبدالرحيم وهارون) فلماذا يقدمون التنازل عن سطوتهم والسلطة ولمصلحة من؟!
حتي محكمة الجنايات الدولية بدت عازفة عن الملف السوداني، وما بيان بنسودا الأخير الا احد حلقات التنصل الواضحة فقد (حنست) الحكومة السودانية أن تخلصها من تلك (الشربكة)
وان تجري تحقيقاً صادقاً مع بقية الأربعة المشتبه بهم!!
ترغب المحكمة في التفاهم مع الحكومة علي ايجاد مخرج لـ(زنقتها) المعقدة..
والمحاكمة في الخرطوم.. بينما حكومتنا لا تفكر إلا في التسليم..
اظنه الوفاء لمهنة قديمة تسري في العروق وتمتد من الفروع إلى الاصول..
▪والحكومة التي لا تستحي من إعلان رفضها الجهير لدخول العالقين لا تستطيع استبطان وهضم معنى السيادة والظهور بما يلزم ويليق امام شعبها والعالم..
و(مرمي الله ما بتقلا)..
▪ولان الحكومة لا تملك عقلاً مدبراً ولا قيادة راشدة موحدة فإن عقلها الجمعي يمنعها من إنتاج ما يفي بتحقيق العدالة وضمان السيادة..
وعليه فإنني أضم صوتي لبيان الحكومة مطالباً بتغليب الرأي القائل بضرورة التسليم..
فلتخرج كل المحافير لإنجاز تلك (الدافنة)..
كما ان التسليم لن يلحق ايما ضرر بالاربعة ولا قضيتهم ولن يمس حتى التزامات من هم وراءهم..
لم يعودوا في دست السلطة ليقال ان مثولهم اعتراف بالمحكمة..
ذهابهم إلى هناك سانحة من ذهب
للجدل الحي وفي هواء صحي وطلق امام انظار كل العالم واذكياءه بعيداً عن (انقطاع التيار الكهربائي) المتواصل و(الباعوض) ود. (تاج السر الحبر) والاستاذ (محمد الحسن الامين).!!

The post السودان: أشرف خليل يكتب: تسليم البشير .. (عليك الله ما تقول ليهو لا) appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى