مامون على فرح يكتب : رد الجميل
ان احترام إجراءات اي بلد والتقيد التام بنظمه وقوانينه في الهجرة من الأهمية بمكان فكل دولة لها ظروفها ورؤيتها في منح التأشيرات في حركة دخول الأجانب.
وعلى ضوء الكثير من الصعوبات التي تواجه الجانب المصري في استقبال الاعداد الكبيرة التي تجاوزت 220 الف بحسب مالدي من معلومات اجد انه لابد من الصبر في الحصول على التأشيرة وفقاً للضوابط الأخيرة التي تم وضعها من الخارجية المصرية.
حديث كبير من سعادة السفير هانى صلاح سفير مصر في السودان عن الحدود الملغية في مثل هذه الظروف واستقبال مصر لهذا العدد الكبير من اهله في جنوب الوادي وهو حديث ظل يؤكد عليه مراراً بأن هذه العلاقة مختلفة للغاية ولاتشبه علاقة اي دولة بأخرى.
نجد أنفسنا في وضع يجعلنا نبصر أهلنا الراغبين في التوجه إلى مصر بضرورة احترام اللوائح والقوانين الخاصة بمنح التأشيرات والتقيد بالضوابط الموضوعة لذلك مع أنني أرى أن الاتجاه للولايات التي لاتدور فيها حرب خيار جيد خصوصاً أن ولايات نهر النيل والشمالية والجزيرة والنيل الأبيض والنيل الأزرق وسنار وكسلا والبحر الأحمر تشهد استقرار وهي في حالة طوارئ لا ستقبال كل أهلنا من الخرطوم مع تمتع هذه الولايات بالخدمات الأساسية بكل أنواعها.
لدينا حرص كبير على رد الجميل للشقيقة مصر لما ظلت تقدمه للشعب السوداني بوقفتها المعلومة والمشهودة بتوجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي ظل يوجه باستمرار بدعم السودان في كافة القضايا واخر هذا الدعم وصول السفينة ابوسمبل التي تحمل 270 طن من مواد الإيواء والغذاء والمواد الطبية ونجدد عميق شكرنا للبعثة الدبلوماسية المصرية بقيادة السفير هانى صلاح الرجل الذي دخل قلوب السودانيين بسرعة وخلق علاقات طيبة في كل الأوساط وهذا العمل يؤكد تفهمه لكل القضايا الاستراتيجية التي تهم البلدين بشكل تام.