الصناعات الدفاعية – أول طلقة وآخر رجل!
بقلم بكري المدني
ان كان المدخل لإختطاف السودان وابتلاعه هو تفكيك الجيش فإن المخرج من هذا الجيش هو استهداف قيادته وصناعته ولقد أدركت قيادة الجيش ممثلة في القائد العام فريق أول البرهان ومساعدوه الهدف الكبير والبعيد للمماحكات الجارية والتى كانت تهدف لنهاية الوطن بداية بالجيش لذا كان الموقف الحاسم – لا الأول ولا الثاني وتحت اي بند من البنود او محاولة من المحاولات
عبر عن ذلك الموقف الحاسم قائد الجيش في منطقة كرري العسكرية عندما قطع بقطع أي يد تمتد لإستثمارات الجيش وأعلن عن جاهزبته للدفاع بنفسه عن الجيش عندما ذهب الى معسكر حطاب متحزما سلاحه الشخصي !
ان الموقف الحاسم لقيادة الجيش هو ما جعل من يقفون وراء اختطاف السودان وابتلاعه يعجلون بخطة ازاحه قيادته عن طريقهم أولا ومن ثم الإجهاز على الجيش وتفكيكه و (تشليع)صناعته!
لأجل تحقيق الهدف أعلاه كان هجوم 15 أبريل على مقر القائد العام بغرض تصفيته ومن ثم اكمال السيناريو بالقبض على مساعديه وقتلهم أيضا ومن بعد ذلك يصبح الطريق سالكا!
فشلت المحاولة الأولى كما هو معلوم بفداء أكثر من ثلاثين من الحرس الرئاسي للقائد العام وللجيش بالتالي وتبقى دور القيادة المتصل لحماية الجيش وحماية البلد من هذا المشروع
سوف تستمر محاولة استهداف القائد العام فريق اول البرهان ومساعديه ماديا ومعنويا وسوف تتوسع محاولات استهداف مقدرات الجيش في ذات الوقت
كشفت الحرب الدائرة -لمن كان لا يعلم -المقدرات المهولة للصناعات الدفاعية الوطنية والتى تنتج كل المهمات التى يحتاجها الجيش من الزي العسكري وحتى صواريخ(شواظ)عالية الدقة والطائرات المسيرات شديدة الإحكام مرورا بالبنادق السريعة والمدافع والدبابات والعربات المدرعة وناقلات الجند وكل شيء تقريبا إضافة للصيانة المتقدمة لكل ذلك هذا غير المقدرة التامة على صيانة الطائرات العالمية بمنظومة الصناعات الدفاعية في السودان!
للمذكور اعلاه تتصاعد محاولات النيل من الصناعات الدفاعية والقائمين على أمرها بشكل مباشر -اي استهداف مادي -او غير مباشر من نواحي أخرى قد تكون محاولات إدارية أو سياسية لابعادهم من مواقعهم ووضع مشروع اختطاف البلاد والاجهاز على الجيش موضع الأرض !
ان كان الجيش يستميت في حماية البلد من خلال قيادته القائمة واعتمادا على مقدراته العسكرية المصنوعة محليا فإن على الشعب حماية هذه القيادة وهذه الصناعة بالمواقف التى تسد الثغرات
حتى يبقى الوطن قائما على رجليه ومحافظا على كينونته يجب منع أي محاولة للمساس بالجيش وقيادته وصناعته والقائمين على أمرها من أول طلقة وحتى آخر رجل !
كلام فى المليان