استغرب من الشطط غير المبرر والمتعلق بذهاب ممثلين عن (الحكومة السودانية) إلى المفاوضات..
ومنذ متى كانت المفاوضات اعتراف بالطرف الآخر أو استسلاماً له..
لنا أكثر من 20 يوما تحت نيران القصف والمفاجآت ووجوه المتمردين الكالحة، ولا يعرف أحد على أي وجه من الحقيقة أو(التنجيم) متى ينتهي كل هذا الكابوس؟!..
كل يوم لا ينفك جراب ال دقلو من إدهاشنا بفعل كل عيب والتنصل عنه بلا ادني عناء:
(لسنا من فعل ذلك)!..
(جنود يلبسون زي الدعم السريع وهم من سرق وهاجم واغتصب)..
(نحن من ارجع الكهرباء والمياه)!..
(قبضنا على لصوص البنوك)!..
(لا ندخل الأحياء السكنية والبيوت تحت حمايتنا)..
(لسنا في المستشفيات)!.
كذب متواصل وساذج لا يناسب حتى العقول المتدنية الذكاء..
(كلام والسلام).
في المفاوضات سنحاصرهم..
هو منبر نحتاجه بشدة..
يذهب مفاوضونا إلى هناك وهم (مالين يمينهم) فمعهم الشرعية وكل الدعم والسند الشعبي وبشريات النصر التي تلوح..
معهم التاريخ وعينهم على المستقبل، بينما ياتي الوفد الآخر وعينه وبوصلته تركز فقط على إشارات (محمد حمدان دقلو) وكيف يمكن أن ينجو من هذا الغرق!..
الكروت التي يحملها الدعامة تعود عليهم (كروت ضغط )..
يصعب في (جدة) نكران وجودهم ماثل وممنهج في المستشفيات والبيوت ومراكز الخدمات..
صدقوني لا حيلة لنا سوي تلك المفاوضات، وليس لأننا نبحث عن تحسين صورتنا لدى العالم ولا لأننا نخاف العقوبات، بل لأننا ناتي تلك المنابر بيدين نظيفتين تماماً ونحمل قضيتنا العادلة التي نقاتل ونذود عنها بكل سلاح متاح..
الشعب السوداني لم يتمرد علي (سلطان) ال دقلو) ولا (كيجاب)..
لا يعرف الجرائم، ولا يجنح إلا للسلم إن اكتملت شروطه..
نحن نمتلك الأخلاق و(العلم) ونشيده وباسمه وتحت ساريته نقاتل، ففيما الخوف والشطط..
فلنذهب الي (جدة) لإسماع صوتنا وتحقيق غايتنا ..
و(يا بلادي كم فيك حاذق)..
انه امتحان جديد لحكمتنا وقدرتنا على إغلاق كل الطرق الى سلطاننا وسلامنا ومستقبلنا بغير استحقاق الرضا والقبول و(التم تم)..
نتفهم الرغبة الشعبية الجارفة في الحسم و(سففوا هكس الترابا)، وعلي ذات الانتظار واللهفة ينبغي النظر لتلك المفاوضات وكونها احدي أدواتنا لفضح تلك العصابة الجاهلة وإظهارها (عيية) و(عارية) و(مجبوبة)..
هم من عليهم الخوف والارتجاف..