ما قالته المسؤولة السابقة في البيت الأبيض (جانيت ماك الغوت) حول ان (مو وحمدوك ودحلان وعرمان واسامة داؤد عبد اللطيف) سيكونوا علي لستة العقوبات الأمريكية القادمة، يثبت أن أمريكا (شايفة) كل حاجة..
رغم انها تأخرت كثيراً عن الشأن السوداني ولكن دخولها كان واضحاً ومبيناً..
صحيح أن بيان (بايدن) شمله بعض القصور في توصيف الأزمة، ولكن (العافية درجات)..
لأول مرة تدخل تلك الاسماء الى لحظة الحقيقة والمكاشفة والأضواء..
وكنا نظن أنهم سيفلتون..
ومن تعقيدات أزمتنا ان الوجود الفاعل المستتر هو ما يتقدم مشهدنا، طالما كانوا في ذلك الجانب الخفي الخافي، يتلذذون بمصائبنا ويتعاطون أوجاعنا دون أن يطرف لهم جفن أو تهتز لهم شعرة، فلا أمل في استعدال المشهد وتنقيح المناط وتحقيقه!..
وغالب أهل الخفاء من المتآمرين والمرتشين من اصحاب الذمم الواسعة لا تنفع معهم الأضواء بل تضرهم وتخزيهم..
والشيطان لا يبرُز..
ولا الدسائس تفعل ولا (عجوبة)!.
التخفي والتصنع الحربائي هو ما يجيدونه ويبرعون فيه!!.
أثرياء الحرب يستحقون ما سيحصل لهم وإن (يضوقوا مرها) بعد (ضاقوا حلوها)..
افضحوهم وانشروا تلك الوثائق والتفاصيل ليعرف كل الذين يجيئون من بعد كيف ابتلينا، وإننا لن نجاوز أحزاننا بالتخطي..
العدالة الانتقالية تبدأ من هنا..
أي (مليم احمر) مرق من مقدرات الشعب السوداني ليرتد إلى صدره و(كيلو 10) رصاصة متآمرة ولسان حقود ينبغي جرده ونشره للكافة..
كل اتصال واتفاق تم وراء ظهر الشعب السوداني ضد ظهره لابد من ايراده..
حينما كنا نستمع إلى تسجيلات (صلاح بندر) منذ العام 2019 وهو يجتهد في وصف تلك العصابة وفضحها، تثاقلنا عن فعل شئ، لم نصدقه تماماً، كنا نري كلامه (حجا حجا)..
اكتفينا بمناوشات خجولة مع بعض ظلال المؤامرة وتمظهراتها، حتى جاء (العرضحالجي) (الخواجة) وحدثنا عن عمق مأساتنا الحقيقية وكيف أن (حُسادنا) هم (الأجاويد)..
هذا ما قالته (جانيت) وما جنيت على احد!..
(جانيت) رصت الأسماء بجرأة لم تتأتى لكل ساستنا وخبراء الاستراتيجية و(ستات الودع)..
من جانيت (ولي قدام) تبدأ فصول جديدة لـ(غرف التحكم) هنا وهناك..
لن ينجو احد من هذا الغرق، وسنقف على حقائق جديدة مذهلة لحجم المؤامرة وعناصرها..
بقي التنبيه أن تلك الجرائم التي ارتكبتها (لستة جانيت) ومن هم دونهم هي من (الجرائم المطلقة)..
ذاكروا القانون الجنائي السوداني وركزوا على المواد من(50) إلى (67)..
-ما كل الحاجات تعملها ليكم (جانيت)-!.