ضرب الزوجة وشوربة الموز .. أبرز عادات أوغندا في رمضان
يختلف توقيت الصيام من دولة إلى أخرى كل عام، لكن ما يميز أوغندا في فترة الصيام أن المسلمين يصومون 12 ساعة بشكل ثابت ولا يتغير هذا التوقيت، نظراً لأن الدولة تقع على خط الاستواء، لذلك فساعات النهار تساوي ساعات الليل .
ومن أهم المظاهر الحسنة التي يمتاز بها الشعب الأوغندي في هذا الشهر الفضيل، هو إعداد مائدة رحمن كبيرة، ليجتمع عليها الأهالي من المسلمين وتناول طعام الإفطار سوياً حتى وإن لم يكن هناك أي سابق معرفة، وهذا المظهر الحسن لا يقتصر فقط على الكبار فقط، بل يجتمع الأطفال في الشوارع بعد الانتهاء من وجبة الإفطار للعب وقضاء وقت مميز مع بعضهم البعض وتحديداً مع الأطفال الذي ليس لديهم أي صلة ببعضهم البعض، حتى يحين وقت السحور، لتناول الطعام معاً ثم يذهبون إلى المساجد لتأدية (صلاة الفجر)، ثم يبدأ يوم جديد لتجمع الأطفال في الشوارع واللعب واللهو، ويتم اختيار منزل للإفطار فيه، وهكذا يتم قضاء الـ30 يوماً، في الشهر الفضيل .
أما الإفطار فمن المتعارف عليه بالنسبة للمسلمين في دول العالم بدء الإفطار بشيء خفيف على المعدة مثل الشوربة أو المياه أو العصائر، وهذا ما ينصح به الأطباء والخبراء، أو (البلح) كما وصانا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، لكن أوغندا لا تتبع إلا ما ترعرعت عليه منذ قديم الأزل وهو كسر صيامهم بـ (شوربة الموز) وتعرف بـ (أوتاكي)، ومن ثم يبدأ المسلمون بتناول الإفطار الأساسي، إذ تعتبر فاكهة (الموز) من أكثر وأهم الأكلات الموجودة في جميع منازل أوغندا، كما أنه يعتبر من المكونات الأساسية جميع الأطعمة .
ولا يتوقف استخدام الموز لهذا الحد من الشعب الأوغندي، بل يستخدم في وجبة غذائية محلية شهيرة تعرف بـ (الماتوكى)، وتتكون هذه الوجبة الغذائية المحلية، من (الموز مشوى)، وتعتبر هذه الوجبة من الوجبات الغذائية الرئيسة ولا يوجد أي مسجد في كمبالا يخلو من هذه الوجبة، ومن أكثر العادات غرابة في شهر رمضان العاصمة الأوغندية (كمبالا)، هو أن الزوج يضرب زوجته قبل الإفطار ثم تقوم لتحضير الطعام له .