متابعات-الراي السوداني-نوه مواطنون من ولاية نهر النيل إلى ظاهرة غريبة أثارت الحيرة بينهم داعين المختصين لتفسيرها ومدى خطورتها على مواطني الولاية،محذرين من أن تسبب في تفشي فيروس كورونا مرة أخرى.
وتتمثل الظاهرة في وجود أسراب ضخمة من طائر الوطواط “الخفاش” بالقرب من منطقة جزيرة نقزو والمتمة.
وقال الإعلامي “الخواض طه” من جزيرة نقزو إن خفافيش بأحجام كبيرة جدا وغير معهودة من قبل، بحجم طائر (الحمام) تقريباً ، تنتشر بكثافة غير معهودة، وتظهر يوميا مع غروب الشمس من الاتجاه الجنوبي للجزيرة من مناطق الشلال الثالث والجيلي.
وتتشكل في مجوعات كبيرة جدا، وتحلق في مستوى منخفض فوق البحر مباشرة مع المياه.
وتميل أحيانا للبر الشرقي أو الغربي تتخطى اليابسة بأمتار قليلة ثم تعود للتحليق فوق المياه مباشرة مع نفس الانخفاض، وأحيانا تهبط على أشجار النخيل المتواجدة بالقرب من البحر لدقائق معدودة ثم تعاود الطيران في الاتجاه الشمالي .
وقال إن الخفافيش التي شوهدت مؤخرا أحجامها كبيرة جدا لم تشهدها المنطقة من قبل وليست في هجرة موسمية كما يبدو،وأن الخفافيش عادة تتغذى على الدماء.
إلى ذلك علق د.السماني عبدالسلام قائلا: لا توجد خفافيش (الوطواط) ماصة للدماء في السودان، ولكن يجب الحذر من لمسها فهي مسببة للربو وللسعر، وأفضل طريقة لطردها من المنزل تفتح الأبواب والنوافذ لاتاحة الفرصة لها بالخروج لأنها لا تحب الأضواء.
وأشار خبير إلى أن الخفافيش الكبيرة تتغذى على الفاكهة و بعضها تسمى flying fox التي تتغذي على الفواكه او الازهار ورحيق بعض الازهار وليست لها خطورة وهي تحتاج لشراب المياه ولذا تراها تطير على علو منخفض فوق النيل للشرب أثناء الطيران.
وزادت سمعة الخفاش سوءاً مع اجتياح فيروس كورونا الجديد COVID-19 للعالم وإصابة نحو أربعة ملايين شخص وتسببه بوفاة نحو 260 ألفاً آخرين، حيث قيل إن المرض بدأ التفشي بعد إصابة صيني تناول شوربة الخفاش، ومن هناك اندلعت شرارة الوباء التي أتت حرائقها على العالم بأكمله.
وقبيل كورونا الجديد ارتبطت الخفافيش بأساطير وخرافات وغزت ثقافات الشعوب، وأخذت في هذه الثقافات أشكالا ورموزا ودلالات مختلفة، بعضها يشير إلى السوء والشر، وبعضها يرمز إلى النعم.
والخفاش طائر، وليس بطائر، فهو من فصيلة الثدييات، وذو رتبة أعلى منها، لأنه يلد ويرضع أطفاله، وفي نفس الوقت له أجنحة عبارة عن أذرع غشائية، ويقال إنه يستطيع الالتصاق بجسد الإنسان، ولا يتركه إلا عند استخدام طبول معينة.