مقالات

ياسر الفادني يكتب.. أفريقيا الوسطي ماذا هناك؟

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

أفريقيا الوسطي ماذا هناك؟

جمهورية أفريقيا الوسطى ‏ هي بلد غير ساحلي في وسط أفريقيا ، تحدها تشاد في الشمال و‌السودان في الشمال الشرقي، و‌جنوب السودان في الشرق، و‌جمهورية الكونغو الديمقراطية و‌جمهورية الكونغو في الجنوب و‌الكاميرون في الغرب. وهي تغطي مساحة حوالي 620,000 كيلومتر مربع، ويقدر عدد سكانها ب حوالي 4.4 مليون ، أفريقيا الوسطي وضعها السياسي عبارة عن نزاعات كل مرة تظهر هنا وهناك بين الحكومة الحالية وجهات معارضة لها ، هذه النزاعات افرزت خطرا كبير علي السودان ،

الحكومة السودانية من جانبها نشرت قوات مشتركة في حدودها مع جمهورية أفريقيا الوسطى لضبط الحدود ولتأمين الشريط الحدودي بين السودان وأفريقيا الوسطى كان لها الأثر الإيجابي في حفظ الأمن هناك إلى جانب محاربة جميع الظواهر السالبة كتجارة السلاح، والذخائر، والمخدرات. هذه القوات المشتركة موزعة على مواقع محددة تقع على حدود الدولتين في محليتي أم دخن وأم دافوق بالإضافة إلى مناطق أبوجرادل و تَهمْ ، الإجراءات التي اتخذتها القوات المشتركة لم ثؤثر في حركة المواطنين بين البلدين وحركة تجارة الحدود

أفريقيا الوسطي دولة باطنها مليء بالذهب والفضة والماس مما جعل التكالب علي مواردها من قبل الدول الكبار ، فرنسا مثلا كانت لها قوات داخل أراضيها لكن أعلنت هيئة الأركان الفرنسية عن مغادرة اخر جندي لها ضمن المجموعة اللوجستية من أفريقيا الوسطي قبل ٣ أشهر والتي كان قوامها 130 جندي ، فرنسا من جانبها بررت انسحاب قواتها بأنها لم يعد لها أهمية وسلمت معسكر( مبوكو) إلي السلطات الحكومية في نهاية العام المنصرم ، فرنسا أعلنت العام الماضي تعليق تعاونها العسكري مع أفريقيا الوسطي بسبب أن الحكومة هناك عملت علي تعزيز التعاون العسكري مع روسيا

العلاقات بين الحكومة وروسيا زاد حجمها بعد تصريحات رئيس برلمان أفريقيا الوسطي أن وجود عسكريين من روسيا يصب في مصلحة بلاده واعقبها زيارة عمل لرئيس أفريقيا الوسطي (مولوا) حيث حل بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية وطورت العلاقات بينهما وهذا ما ازعج فرنسا التي اتهمتها روسيا باغتيال رئيس البيت الروسي في بانغي (ديمتري سيتي) بواسطة طرد مفخخ استلمه علي أثر الحادث تم اعتقال 4 موظفين من DHL معهم 3 رجال وامرأة ، فرنسا من جانبها تتهم ( فاغنر) الروسية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية هناك

إذن أفريقيا الوسطي تقع فريسة صراع ومصالح بين الدب الروسي والديك الفرنسي كل دولة تحاول إستقطاب مجموعات داخلية تدعمها لوجستيا لتحقيق ماربها وكليهما يحاولان استقطاب دولا بعينها لها حدود مع أفريقيا الوسطي ، بالتاكيد أن أي صراع داخل اي دولة مجاورة تتاثر به بلادنا سلبا وخاصة أن السودان وأفريقيا الوسطي بينهما حدود شاسعة فيجب علي الحكومة السودانية إحكام السيطرة الكاملة علي حدودنا والمساهمة مع الجهات الدولية في حل النزاع داخل هذه الدولة الذي كل يوم تزداد وتيرته .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى