قال المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) جعفر حسن إن استمرار الشارع في تظاهراته الحالية أمر “مهم للغاية” لأن المكون العسكري قد يتراجع عن العملية السياسية إذا شعر بتراجع الاحتجاجات.
وأوضح جعفر في ندوة بمناسبة ذكرى استشهاد محمود محمد طه بالعاصمة الخرطوم أمس أن الشارع يجب أن يستمر في ضغطه، وقال إن هناك عاملان مهمان يجب أن يستمرا وهما ضغط الشارع والمجتمع الدولي لأن تراجعهما قد يؤدي إلى “تراجع العملية السياسية”
وقلل جعفر من الخلافات بين “المجموعات الجذرية” وقوى الاتفاق الإطاري، موضحًا أن بنود الاتفاق الإطاري تحمل بعض المطالب المشتركة بين المجموعتين مثل خروج المؤسسة العسكرية من السلطة وتحقيق شعار “لا مساومة” عبر العدالة الانتقالية “الشاملة” التي تضمنتها العملية السياسية.
وقال إن الخلاف بين “الجذريين” و”مجموعة الإطاري” ينحصر في “الوسائل المستخدمة”. ولفت إلى أن قوى الحرية والتغيير بدأت في إنهاء الانقلاب منذ يناير 2022 قبل عام، ووضعت ثلاثة وسائل لذلك هي الإسقاط عبر الشارع وضغط المجتمع الدولي وإطلاق العملية السياسية.
وأقر جعفر بتنشيط العملية السياسية منذ وصول مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي في إلى الخرطوم في يونيو 2022. وأردف: “هناك من يرفض التفاوض والعملية السياسية باعتبارها تفاوضًا مع العسكريين، لكن السياسة هي فن الممكن”.