من أعلي المنصة
ياسر الفادني
بعيون زرقاء اليمامة !
تحالفات سوف تحدث بين الشيوعي والبعثي وبعض واجهاتهم الكثيرة مثل تجمع المدنيين ، بعض لجان المقاومة إلخ…. ولعل هذه التحالفات يجري العمل فيها ، كل هذه التحالفات تتخذ الشكل الأشمل وهو الوقوف ضد الانقلابيين كما يسمونهم و الذين لبسوا قميصهم الحرية والتغيير المركزي بعد التوقيع علي الإتفاق الإطاري مع العسكر ، هذه التحالفات سوف تحاول أن تقاوم وتعري وتعري.. ، لكنها تسكت حين يذكر التدخل الأجنبي لأنهم هم أنفسهم مطية لدعم أجنبي سوف يتدفق عليهم لهذه الحملة وتعودوا علي ذلك.، التحالف سوف يتخذ الحلو وعبدالواحد لدعمه عسكريا وسياسيا ووسيلة لجلب الدعم المالي واللوجستي
الدول الخارجية التي تضع أذرعها طولا وعرضا في هذه البلاد و التي أعتقد سوف تلعب علي حبال كثيرة منها دعم خطة فولكر لفرض الإطاري وجعله واقعا وهي نفس التي تدعم التحالف المذكور آنفا والحركات غير الموقعة لإتفاق جوبا ، من خلال خطتها لا تريد استقرارا لهذه البلاد بل تريد تشظيها وبذر الفتنة فيها كما حدث في سوريا واليمن والعراق وليبيا، التدخل الأجنبي الذي صار ظاهرا أمام الكل
ورشة تفكيك النظام الكيزاني خرجت بمخرجات إعلان الحرب علي الإسلاميين ودق طبولها مرة أخري فماذا يحدث ؟ ، لا ولن يدعها الاسلاميون يعودون مرة أخري ولعلهم رتبوا وضعهم ليوم كريهة أشد قادم عليهم لسداد ثغر ، الكيزان لاننكر أنهم يعرفون سياسة بدرجة عالية ولهم خبرات متراكمة في ساس يسوس ، ويعرفون تماما متي يبيتون بياتا سياسيا ومتي يصحون ! وكيف يختارون الفرصة المناسبة للانقضاض علي فريستهم، لهم (درقة) تشبه ظهر السلحفاة وراسها عندما تخفيه ، الذي يقرا ويحلل جيدا أن السبب في فشل حمدوك وزمرته هم الكيزان ، (خطير لا قي ضعيف ) علي وزن ( حديد لاقي حديد ) !!،
الخطة التي يرتب لها فولكر ومن معه هي التفكيك بمفهومه الأشمل ، حتي إتفاق جوبا تحدث عنه عدة مرات أنه ليس الأمثل ولم يحقق سلاما علي الأرض ، خطته هي جذب بعض فصائل من هذه الحركات للانضمام للحرية والتغيير المركزي هنا وهناك من أجل أضعاف هذه الحركات وضعفها الشديد بالانسلاخات تكون إتفاقية جوبا في مهب وتصير كشعرة نبات( العشر ) التي تثبت في كفة اليد ويقول لها فولكر (اوف) !!
مصر سوف تمشي قدما إلي الأمام بمبادرتها بتوخي دروب تجعل مبادرتها هي الحل الأمثل وليس الإطاري، هي لاتريد قحت المركزية ولاتريد المساس بأي شكل من الأشكال بالقوات المسلحة السودانية ، مصر تري أن الإستمرار في الإطاري بهذا الشكل يكون خصما عليها سياسيا وامنيا ، لذا سوف يكون لها دور وظهور مكثف في الشأن القادم
إذن القادم مجموعة من التحالفات سوف تكون ضد ما يراد أن يفعل وأعتقد أن حجم هذه التحالفات سوف يكون ضخما وسوف يكون هنالك عدم تكافوء في الملعب السياسي ، والكثرة بتغلب الشجاعة كما يقال
سوف يموجون الناس ويمورون وسوف تضيق هنا وتضيق هناك وتتازم هناك وتفور هناك ، لكن الكرة مرة أخري تمسك بها القوات المسلحة وهي التي تعيد الأمور إلي نصابها …والله أعلم .