من أعلي المنصة
ياسر الفادني
الحكاية دَقَّرت !!
سبق أن كتبت أن كل مايبني سياسيا من طوب الطين سوف يسقط بوجود الماء من حوله ، والشواهد علي ذلك كل الاتفاقيات التي تمت في عهد الحكم الانتقالي كتب لها الفشل ، لماذا ؟ لأنها خلت من النظرة العميقة وقراءة الواقع بصورة جيدة والعجلة والتعجل في التنفيذ دون تأني وكياسة ودون إستيعاب للواقع السياسي الذي يحتوي علي ألوان مختلفة وتم التركيز علي اللون الرمادي
التصريحات التي قالها البرهان بالأمس في المعاقيل أماطت اللثام عن إستحواذ فئة معينة إعتبرت نفسها أنها الخاطب والذي يتزوج الفتاة الإطارية ويأخذ بيدها ويذهب بها حيث يريد (بسيرة) يدق دلوكتها فولكر وتغني لها قونات الآليات المختلفة التي برزت اخيرا والتي دائما تمشي في شارع الهوا السياسي الذي كله دقداق وحجارة وتروس !، البرهان قفل الطريق تماما علي هؤلاء القلة وقال الإتفاق الإطاري يسع الجميع وإن القوات المسلحة تتشبس بالثوابت التي تحفظ كرامة هذا الوطن
يبدو أن خطاب البرهان بالأمس نزل علي قبيلة بني قحت كالصاعقة ، قتل فرحتهم ،القبيلة التي رحل منها حزب السنهوري وبقج عفشه واتخارج !! ، دخل الحرية والتغيير وخرج وماقال كش ! ، الآن هذه القبيلة تتجرع العلقم والدليل علي ذلك ( البطبطة والجقلبة التي ظهرت علي ياسر عرمان وآخرين
مايمكن أن نقوله أن الإختلاف ظهر مبكرا في الإطاري وظهرت بعض الانياب تكشر هنا وهناك فكيف إذا جاءت التفاصيل وكيف التعامل مع المتون ، يحكي أن تاجرا في قرية من قري الجزيرة أتاه رجلا لكي يشتري منه زحاجة بيبسي كولا ليكرم بها ضيفه الذي أتاه فجأة دون علم مسبق فأخذ الرجل زجاجة البيبسي وقال للتاجر : (بعدين بجيب ليك القروش ) ،قال له التاجر : مايهمني ليس الثمن ولكن ( الحديدة) ! يقصد الزجاجة الفارغة ! ، إذن الأهم هو الوطن والأهم هو عزته والأهم هو إستقراره والأهم هو إتفاق بنيه إتفاق سوداني خالص لا يتدخل فيه غريب
الأيام القادمة سوف نشهد فيها تطورا سريعا في الأحداث السياسية ، بكلام البرهان أعتقد أن كثير من الذين يريدون الدخول في الإتفاق الإطاري سوف يغيرون رأيهم لأن فيه إختلاف وشطط من القول ظهر هنا وهناك ، لأنهم إن دخلوا فيه يصبحون كشحنة سكر غرقت في البحر المالح تروح ساكت لاتغير طعم المياه ، ولا اعتقد ان الإطاري سوف يمشي بانتظام وسلاسة وسوف( يقوم نفس) !! الآلية الثلاثية والرباعية من أجل تقريب وجهات النظر وهاك ياجرجرة!! وهاك ياجر هوا !! ، المهم في الأمر… أن الحكاية دقرت بحجر أسود كبير !.