مقالات

ياسر الفادني يكتب.. يخسي …..عليكم !!

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

يخسي …..عليكم !!

عندما يشاك السفير الأمريكي بشوكة حسكنيت في رجله يخرج بعض السياسيون ويتوافدون إلي مبني السفارة حزينين علي ماحدث له يلعنون تلك الشوكة اللعينة !! ، إن كان هنالك دفتر حضور يتسابقون للتسجيل فيه وإن لم يوجد يطلبونه !!، ذهبوا زرافاتا ووحدانا عندما رحلت الملكة ووقعوا حضورا وأصروا علي التصوير في حضرة ذكري الملكة، ويموت أكثر من مائة قتيل في صدامات قبيلية في النيل الأزرق وتصير مياه النيل الأزرق حمراء من سفك دماء الأبرياء و لا يحركون ساكنا ولا يذهبون إلي هناك ومن نطق منه يطلق بيان شجب وإدانة خجولا ولا (عُقَاد) فيه

الملمة التي تصيب أي بلد في كل أرجاء العالم توحد السياسين ويتناسون الفراق الذي بينهم ويتوحدون من أجل تراب بلادهم وخدمة شعوبهم إلا في هذه البلاد التي صار ظاهرها وباطنها الشقاق وكل أمة تلعن سابقتها بالفشل وهي منبع الفشل ، للأسف السودان عند بعض الساسة هنا …هو الخرطوم فقط وليس هذه البلاد في مخيلتهم الوطن الكبير كالجسد الواحد اذا تداعي اي مكان فيه بتازيم تداعت له كل الجهات السياسية بالسهر والحمي

لاادر ؟ متي يتحرك الذين يدعون أنهم قادة ورموز مجتمع الذين عندما تقال لهم هاتين الصفتين ينتفش ريشهم ويمشون في الأرض مرحا، يقتل أكثر من ١٥٥ قتيلا في قري محلية التضامن حين ليل جلس فيه شيطان القتل في كرسيه مشيرا لشياطينه من الإنس أقتل هذا وأقتل هذا ولا أسباب ولاغبينة ، لا أدر متي يتحركون ؟؟ والالاف قد نزحوا خوفا من القتل تركوا منازلهم من المدينة ١ حتي المدينة ٧ وتركوا ممتلكاتهم ومنازلهم خاوية ليس فيها إلا لون الدم القان علي الأرض واتجهوا صوب الأمكنة الآمنة في الرصيرص وقنيص وفيهم من ذهب الي مناطق حدودية مع إثيوبيا يستجيرون بالاجنبي

يجب أن يفهم الساسة عندما يصيب اي جزء من هذه البلاد التوحد هو الأهم وليس الاهم هو الجري واللهث من أجل الإمساك بالسلطة والكراسي ، حب الوطن هو الصدق له والوفاء له وعشق ترابه لا شراء تسويات بثمن بخس دراهم معدودة ونبيعه ونكون فيه من الزاهدين ، أين الأحزاب؟ أين المنظمات ؟ ،أين أصحاب البدل الفارهة وحمامات السلام؟ ، أين أصحاب الجلاليب البيضاء و(مكوية) والشالات الفاخرة؟ ، أين لجنة أطباء السودان ، أين لجنة المحامين ؟ أين وأين وأين؟ كلهم لا وجود لهم عندما حزنت وبكت ربوع النيل الأزرق ونصبت سرادق العزاء لفقد عزيز قتل

نكبت المناقل ولم نجدهم لكن وجدنا القوات المسلحة ، نكبت نهر النيل ولم يحضروا وحضرت القوات المسلحة ، ونكبت النيل الأزرق مرتان ولم ياتوا وأتت القوات المسلحة ، إن كانت هنالك (رَقَشه) في هذه البلاد فهي القوات المسلحة حفظها الله ورعاها فهي صارت ( الركازة) التي نعتمد عليها أما هؤلاء…..!! الذين نراهم الان لاخير فيهم إلا من رحم ربي !.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى