مقالات

الغالي شقيفات يكتب : نقابة الصحفيين

يعتزم بعض الصحفيين السُّودانيين، تنظيم انتخابات لنقابة الصحفيين وسط عزوفٍ كبيرٍ وعدم تفاعل مع الحدث، وظهرت عدة مجموعات وتكتُّلات، وكل مجموعة دفعت بقائمتها، ومجموعة أخرى مستقلة بقيادة الأستاذ محيي الدين شجر.

والحدث في حد ذاته تمرينٌ ديمقراطيٌّ، وأعدت مجموعة قانوناً وأجازته ولها تعريف للصحفي قد لا يتّفق معهم الكثيرون، والصحفي في السودان هو الحاصل على القيد الصحفي الذي بمُوجبه يحق للصحفي ممارسة العمل الصحفي في جمهورية السودان بصفة الاحتراف وغير ذلك يُعتبر ناشطاً ولا يحق له التحدُّث باسم الصحفيين، وأي مهنة في العالم لها قوانين تنظمها “والا يكون شغل كيري ساكت” بالمثل الدارجي.

مقالات ذات صلة

كنت قد انتقدت في السابق منح القيد من اتحاد الصحفيين في عهد النظام البائد لأنه جهة غير أكاديمية، وهي جهة نقابية وبعض عضويته لم يكملوا تعليمهم الجامعي، فعملياً لا يُمكن أن يتحدّثوا عن تنظيم مهنة، والمطروح والبائد كله عاجز عن إقامة نقابة مهنية مستقلة تمثل الصحفيين السودانيين أينما وجدوا، وما يهمّنا وجود صحافة حرة مهنية وموضوعية قادرة على أداء مهامها بمهنية واقتدار تُناضل من أجل الحقوق المعنوية والمادية.

يجب على مَن يمثل الصحفيين السودانيين أن يخلع ثوبه السياسي والجُغرافي والابتعاد عن التكتيكات المرحلية والأجندات الذاتية والحزبية، وكما تابعت ترشح  الأستاذ محيي الدين شجر لمنصب النقيب كمرشح مُستقل وهو يعلم مشاكل الصحافة واحتياجات الصحفيين عبر مسيرة استمرت ربع قرن من الزمان، والصحافة الورقية أصبحت الآن لا تستوعب الكم الهائل من الصحفيين، فلذلك لا نربط الصحفي بالانتساب، لمؤسسة صحافتنا الورقية غاب عنها كثير من المبدعين وأفضل من يكتبون التقارير والأخبار على سبيل المثال لا الحصر ذكرى محيي الدين ومزدلفة عثمان وأحمد فضل وعثمان فضل الله وعثمان حامد وقائمة طويلة والأصوات التي لها رأيٌ، كثيرة ومؤثرة.

فالإسلاميون بصفتهم المهنية غير موجودين، ومجموعة الدكتور طارق عبد الله التي عقدت مؤتمراً قبل فترة قصيرة، ومجموعة الزميل جمعة عبد الله أيضاً لها صوتٌ ورأي فيما يجري في ميدان الصحافة، لا يختلف عن السياسة العامة في البلد من خلافات وتباين في وجهات النظر والمواقف. نُتابع ونُراقب وننتظر قائمة الأستاذين الجميل الفاضل وعوض عدلان.

ختاماً، نأمل في مَن تأتي به القاعدة الصحفية ممثلاً لهم، أن يبذل الجهد لتحقيق طموحاتهم وآمالهم والتي هي جُزءٌ من آمال البلد.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى