مقالات

ثوار أم شياطين..؟!

▪️لم ينج شبر من هذا البلد المنكوب من أياديهم الآثمة الحاقدة..
حتي الجامعات وقاعاتها وحواسيبها ومكاتبها دمروها..حين اعتصامهم المشئوم..
لم تسلم من أذاهم وشرهم حتي مصابيح الإنارة وكأنهم مردة شياطين..لا
يعيشون إلا في الظلام..

▪️كسروا الأعمدة ووضعوها متاريس في الطرقات..مع الطوب المخلوع.. اللساتك المحروقة تحفر عميقا في الأسفلت حفرا وأخاديد..مع البذاءة المفرطة واللفظ المؤذي والأشكال والأزياء الغريبة التي لاتشبه السودان الذي نعرفه..ويعرفه الآخرون..

▪️ في ثلاثية الثورة الملعونة تغيرت معالم العاصمة وتبدلت تماما..اكتست بالحرائق والرماد..والدمار الممنهج الذي طال حتي أقسام البوليس.. عربات الأمن..

▪️موكب الخميس الأخير كان تدميرا لشارع المطار..وكأنهم يستكثرون بقاء شيئ جميل في هذا البلد..أو كأنهم ينوون تدميره عن بكرة أبيه ثم يفعلون شعارهم البليد(حنبنيهو)..وأني لأمثالهم البناء والتعمير..إنهم محض شياطين تعشق الحرق والخراب..

▪️خلعت الأيدي الآثمة كل الحواجز الحديدية..دمروا الرصيف.. عطلوا حركة السيارات.. لا يوجد في أركان الدنيا الأربعة من يعمل بيديه ويبذل عرقه ويتفنن بكل طاقته والأساليب ليخرب وطنه تحت دعاوي ثورةالوعي!!..ولاتوجد حكومة في الدنيا تغض بصرها عن الخراب إلا حكومة البرهان..الذي يبحث عن مزيد من الإجماع والتوافق والمبادرات منذ٢٥ أكتوبر وحتي هذه اللحظة..

▪️مايحدث هو مخطط مدروس لبث الفوضى وإعاقة حركةالطيران وتدمير البنية التحتية للبلد..خراب مقصود..من شباب بلا ضمير ولا وطنية ولا أخلاق..

▪️كيف يتأتي لشباب يمثلون مستقبل البلاد وأمل العباد بأن ينفذوا بأياديهم مشروعا لهدم البنى التحتية وهم يضحكون.. ▪️المواكب الشؤم التي خرجت دمرت ماتبقى من معالم الجمال بشوارع الخرطوم المختلفه.. صارت محض أسفلت محطم..ومطبات قاتلة..وأرصفة مقتلعة..وحفرا عميقة..يكسوها الظلام في الليل..

بري مزقت طريق المعرض كما يتمزق الثوب البالي..تحت دعاوي الثورة الكذوب.. والبطولات الزائفة..والنضال الأشتراك..

والثورة التي لاتنتهي أبدا..وكذا شارع الستين ليس بأحسن حالا وإن امتلأ بستين مطب وحفرة وتلتوار مقتلع وصباح مكسور..

▪️شارع الأربعين قد عاد لعهد الخمسين والستين والأربعينات والمهدية وأصبح شاحباً..تكسوه الغبرة والخراب..
ومناظر الحريق والتخريب..والحفر والتجريف.. ▪️وشارع المعونه سكنته الشياطين من شدة الظلام والقذارة وتراكم الأوساخ..

وصنوه الذي غيروا اسمه من الإنقاذ إلي (مين كدا مطر)..ليس بأحسن حالا..وإن بعدت عنه أيادي الخراب الجبانةشيئا ما..

▪️شارع القصر صار عصيا علي العبور..لن تستطيع المشي فيه بأمان إن داهمك نداء العصر!! ..
لاتستطيع أن تأمن علي نفسك ومالك..وكذا الحال في الأحياء التي سكنتها الفوضى والقذارة..وصارت مكبات للنفايات..
ومسارح للشذوذ والقبح..

▪️ثم تحولت مواكب الخراب نحو واجهة الجمال..شارع المطار وماتبقى فيها من أعمدة الإناره القليلة..شارع المطار هو ماتبقي لنا من الخرطوم التي كانت..قبل أن تهبط عليها اللعنة..ويسكنها الخراب.. الوحيد الذي تبقى لنا لنواري خلفه سوءات شوارعنا المنكوبة بالخراب والدمار..

▪️ إنها الثورة المصنوعة ياسادة..وتلك أعمال صغارهم..أما أفعال كبارهم..
فتحتاج لمجلدات ورزم من الأقلام وبحرا من مداد أسود..

محمد تاج السر

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

تعليق واحد

  1. كاتب المقال حقير وضيع ، هولاء الثوار اشرف منكم جميعا ، ستظل و من سمح لك بالكتابة في الجانب القبيح من التاريخ ، يا لك من صحفي وضيع قميء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى