من أعلى المنصة
ياسر الفادني يكتب
يا…. ليلة السبت !
الشمس غدا سوف تشرق ( شمسين) !! ، شمس إيمان وشمس أوطان عندما يهتف أبناء السودان : أنا سوداني …أنا أنا….. السوداني أنا ، الذين سوف يهتفون ذلك الهتاف لا يأتون من باشدار ولامن السكة حديد ولا المؤسسة ولا الأزهري فحسب بل يأتون من كل أصقاع السودان بمختلف ألوانهم السياسية والقبيلة والدينية ، هؤلاء لايحرقون (لستكا ) !! ولا يترسون شارعا !! ولا تقفل من أجلهم الكباري ولاينصبون السرداق من أجل خراب بلادهم ومعهم الغرباء!
أغدا القاكم ؟ ويافرحي من يوم غد !! ، ملحمة فريدة سوف يسطرها هذا الشعب الفريد هذا الشعب المقدام هذا الشعب المعلم الذي قال لا للظلم …قال لا للعمالة… قال لا للخراب.. قال لا لكل دخيل يريد أن ينال من هذه البلاد ، هي رسائل سوف يرسلها المتوافقون ليلة السبت وما أحيلاها ليلة السبت ! وما أعذب حينما ننطق معها : (يا أنتي) !!! (أنتي) يا أيتها البلاد العزيزة
الرسالة الأولي هي ( لفولكر بيريتس) ضابط الاستخبارات الألماني الذي له الخبرة في تفكيك الشعوب وتشظيها وحل جيشها (صامولة صامولة ) ! نفس المنهج الذي اتبعوه من أتوا به لكن فشلت خطتهم ، الرسالة فحواها أننا لا نحتاج للغريب أن يدخل بيننا ونداء أهل السودان هو سوداني سوداني خالص ليس لك فيه أي ضلع ، إن لبست الجبة الخضراء في قاعة الصداقة تسلم وإن لم تأتِ فليس لك أهمية فمقعدك سوف يجلس فيه عزيز وكريم وأصيل قادم من أقصي البلاد (ظفره) فقط لا تساويه مقدارا !! ، وإن أردت (المتاوقة بالحيطة) فسوف تاخد (مرزبة) !! و(إن باريت الصيوانات الخربة ) سوف تتعلم كيف تكون الأول في سباق ( القيام صوف) !! كل مرة انت ومن معك !
الرسالة الثانية إلي الذين غابوا عن نداء أهل السودان متصنعين ، ليلة السبت هي ليلة وما أجملها من ليلة لا زالت الفرصة متاحة ولا زال النداء يرسل إليكم كل مرة من يد بيضاء من غير سوء أن تعالوا إلي الاتفاق علي كلمة سواء من أجل هذا الوطن الذي أصبح مثل جنازة البحر بسبب الذين أتوا إليه ليلا فضيفهم واكرمهم لكنهم سرقوا مافي بيته صباحا ، الوطن الذي لاينشد ولا يريد إلا الإستقرار السياسي والاقتصادي والأمني وطن الحرية والسلام العدل ، رسالة لهم : أن هبت إليك رياح فاغتنمها….. فإن لكل عاصفة سكون ، و ليس هنالك منطقة وسطي مابين الجنة والنار
رسالة إلي حميدتي لك أن تختار !! هؤلاء نظار وشيوخ القبائل الذي تعرفهم جيدا ودعمت عددا كبيرا منهم من قبل ولا زلت …. وشاركت في تنصيب عددا منهم نظارا وأمراء كلهم سوف يأتون لحضور ليلة السبت ، هؤلاء شيوخ الطرق الصوفية الذين زرت عددا منهم هم سوف يأتون للمائدة المستديرة مائدة هذا الوطن الكبير ، هؤلاء السياسيون أحزاب و طوائف مختلفة سوف يأتون فرادي وجماعات، جل هؤلاء اتفقوا علي أن لايختلفوا من أجل الوطن وعزته وكرامته فالواجب الوطني يحتم عليك الدعم والمؤازرة ولا غير ذلك
رسالة إلي البرهان قصيرة جدا ونشيطة وهي: (جاتك مَقَشَّرة ) !!
رسالة إلي الشيخ الطيب الجد عند ليلة السبت ! :
سماك شالت سحابا ….مو لعب بل جَد
وأرضك بالرجال …. مزرودة حدها حَد
فولكر والعلوج كان … اتلموا يد بي يد
ياهك أسد العرين … الجِد وفارس الجَد
وجيبوا السوط ….جاهز للبطان من أجل الوطن !.